تظاهر مئات من انصار رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر أمس امام وزارتي النفط والكهرباء في وسط بغداد احتجاجاً على تفاقم أزمة الوقود والكهرباء التي تجتاح البلاد. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها"حكومة علاوي امتداد لحكومة صدام الكافر"، مطالبين"باعادة الكهرباء الى وضعها الصحيح"و"توفير الوقود وحل الازمة الخانقة". كما دعت اللافتات الشعب العراقي الى ان"يهب للمطالبة بحقوقه". وهتف المتظاهرون الذين كانوا يحملون الاعلام العراقية وصور الزعيم الشيعي مقتدى الصدر"نفط العراق للعراق"و"نريد النفط العراقي"و"يا مقتدى لا تهتم وطنّا نفديه بالدم". وعبر الشيخ مالك الكناني أحد ممثلي التيار الصدري في تصريح عن استغرابه لأن"السياسيين لا يهتمون بهذه الازمات ويصبون كل الاهتمام على موضوع الانتخابات". واوضح انه"من الافضل لهم ان يوفروا الخدمات الاساسية للناس قبل التحدث عن الانتخابات"العامة المقررة في الثلاثين من كانون الثاني يناير الحالي. واضاف الكناني ان"هذه التظاهرة تأتي للتعبير عن التزام التيار الصدري بالدفاع عن حقوق الشعب العراقي في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال اسكاته". واكد انه"سيعقب التظاهرة اعتصام يقوم به عدد من انصار التيار الصدري لمدة ثلاثة ايام"امام بوابة المجمع الذي يضم وزارتي النفط والكهرباء. من جانبه، اكد المهندس خالد عبود احد موظفي وزارة النقل الذي كان من بين المتظاهرين، ان"حياتنا اصبحت صعبة جداً وجحيماً لا يطاق. فليس هنالك كهرباء ولا وقود ولا حتى ماء". وقام أحد المتظاهرين بقراءة بيان صادر عن الصدر أكد فيه ان"القوى الارهابية والثالوث المشؤوم الاسرائيلي والاميركي والبريطاني لم يكفهم ما يجري في العراق بل عمدوا الى قطع الكهرباء والماء والهاتف وكل سبل المعيشة". وحاول احد موظفي وزارة النفط دعوة ممثلين من التيار الصدري للتباحث مع وزير النفط ثامر غضبان حول اسباب الازمة لكن منظمي التظاهرة رفضوا ذلك. ويعاني العراق، وبغداد خصوصاً، من أزمة حادة في المشتقات النفطية وانقطاع في التيار الكهربائي يصل الى 12 ساعة في اليوم. وينسب المسؤولون في وزراتي الكهرباء والنفط ذلك الى عمليات التخريب التي تتعرض لها المنشآت الكهربائية والنفطية على حد سواء.