اعلنت القوات المتعددة الجنسيات في بيان امس الاحد انها اعتقلت السبت احد عشر مشبوها في هجمات متفرقة في مدينة الموصل بينما اعتقل الجيش العراقي سبعة مشبوهين قرب بعقوبة في عملية مستقلة قام بها الجنود العراقيون بدون دعم من قوات التحالف. وقال البيان ان «جنودا من القوات متعددة الجنسيات قاموا بعملية بحث في شرق الموصل (370 كلم شمال بغداد) ادت الى اعتقال خمسة اشخاص يشتبه بقيامهم بنشاطات معادية للعراقيين». واضاف ان «جنودا من القوات متعددة الجنسيات اعتقلوا في عملية اخرى ثلاثة مشبوهين اخرين يعتقد انهم قاموا باطلاق نار على القوات بالاضافة الى حيازة كميات من الاسلحة في شرق الموصل». وتابع ان «جنودا من القوات المتعددة الجنسيات اعتقلوا في غارة اخرى شنوها غرب الموصل شخصين مشبوهين»، مشيرا الى «اعتقال مشبوه اخر متهم بقيادة نشاطات معادية للعراقيين في شرق الموصل». واكد البيان ان «عدد المعتقلين بلغ 132 شخصا منذ الخامس من الشهر الجاري». وفي بيان اخر اكد الجيش الاميركي ان الجيش العراقي اعتقل سبعة مشبوهين قرب مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) في عملية مستقلة قام بها الجنود العراقيون دون دعم من قوات التحالف. وقال البيان ان «جنودا من الكتيبة 32 التابعة للجيش العراقي قاموا السبت بعملية بحث مستقلة فتشوا خلالها حوالي خمسين منزلا وشقة بالقرب من مدينة بعقوبة». واوضح ان «الجنود اعتقلوا عددا من المشبوهين. وبعد عملية استجواب لهم تم اطلاق سراح العديد منهم لكن سبعة من المعتقلين لم يطلق سراحهم وظلوا قيد الاعتقال لحيازتهم اسلحة غير مرخص بها». من جهة أخرى اعلنت القوات المتعددة الجنسيات امس ان جنديا امريكيا قتل امس الاول السبت في اشتباكات مسلحة وقعت شمالي محافظة بابل جنوبي العاصمة العراقية بغداد. ولم يعط مصدر في القوات المتعددة الجنسيات في تصريحه للصحافيين اي تفاصيل اخرى عن الحادث ولم يشر بالتحديد الى مكان وقوعه. يذكر ان بلدات جنوبي بغداد او مايسمى بمثلث الموت شهدت العديد من اعمال العنف والاشتباكات المسلحة بين القوات الامريكية ومسلحين مجهولين الامر الذي اودى بحياة مئات المدنيين ورجال الشرطة والجيش فضلا عن عناصر القوات المتعددة الجنسيات. من جانب آخر ذكر هنا امس انه تم اختطاف ابنة احد كبار المسؤولين العراقيين وهي عائدة الى منزلها بشرقي العاصمة بغداد. وقالت مصادر امنية رسمية ان المختطفين بعثوا برسالة نصية قصيرة عبر جوال المخطوفة لوالدها كاظم يوسف الحلفي مساعد أمين عام مجلس الوزراء العراقي تفيد بانهم اختطفوا ابنته. واضافت المصادر ان الخاطفين لم يعلنوا بعد عن أي مطالب وان الفتاة المراهقة خطفت قرابة الساعة السابعة من مساء (الجمعة) أثناء مغادرتها منزل استاذ الرياضيات عائدة الى منزلها. الى ذلك اضطرت مروحية عسكرية أمريكية من طراز /أوه إتش-58 كيوا/ إلى الهبوط اضطراريا في شمالي العراق يوم السبت بينما كانت تقدم أعمال الدعم والمساندة للقوات الامريكية على الارض. وقد هبطت المروحية في شمالي مدينة الموصل حيث تم نقل اثنين من أفراد طاقمها دون أية اصابات. وقامت عناصر من القوات المتعددة الجنسيات بتأمين المروحية. ذكر ذلك بيان للمركز الاعلامي الامريكي في بغداد. على صعيد آخر تظاهر مئات من انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر امس الاحد امام وزارتي النفط والكهرباء في وسط بغداد احتجاجا على تفاقم ازمة الوقود والكهرباء التي تجتاح البلاد. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها «حكومة علاوي امتداد لحكومة صدام الكافر»، مطالبين «باعادة الكهرباء الى وضعها الصحيح» و«توفير الوقود وحل الازمة الخانقة». كما دعت اللافتات الشعب العراقي الى ان «يهب للمطالبة بحقوقه». وهتف المتظاهرون الذين كانوا يحملون الاعلام العراقية وصور الزعيم الشيعي مقتدى الصدر «نفط العراق للعراق» و«نريد نفط العراقي» و«يا مقتدى لا تهتم وطنا نفديه بالدم». وعبر الشيخ مالك الكناني احد ممثلي التيار الصدري في تصريح لوكالة فرانس برس عن استغرابه لان «السياسيين لا يهتمون بهذه الازمات ويصبون كل الثقل على موضوع الانتخابات». واوضح انه «من الافضل لهم ان يوفروا الخدمات الاساسية للناس قبل التحدث عن الانتخابات» العامة المقررة في الثلاثين من كانون الثاني/يناير الحالي. واضاف الكناني ان «هذه التظاهرة تأتي للتعبير عن التزام التيار الصدري بالدفاع عن حقوق الشعب العراقي في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال اسكاته». واكد انه «سيعقب هذه المظاهرة اعتصام يقوم به عدد من انصار التيار الصدري لمدة ثلاثة ايام» امام بوابة المجمع الذي يضم وزارتي النفط والكهرباء. من جانبه، اكد المهندس خالد عبود احد موظفي وزارة النقل الذي كان من بين المتظاهرين ان «حياتنا اصبحت صعبة جدا وجحيما لا يطاق. فليس هنالك كهرباء ولا وقود ولا حتى ماء». وقام احد المتظاهرين بقراءة بيان عن رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر اكد فيه ان «القوى الارهابية والثالوث المشؤوم الاسرائيلي والاميركي والبريطاني لم يكفها ما يجري في العراق بل عمدت الى قطع الكهرباء والماء والهاتف وكل سبل المعيشة». وحاول احد موظفي وزارة النفط دعوة ممثلين من التيار الصدري للتباحث مع وزير النفط ثامر غضبان حول اسباب الازمة لكن منظمي التظاهرة رفضوا ذلك. ويعاني العراق وبغداد خصوصا من ازمة حادة في المشتقات النفطية وانقطاع في التيار الكهربائي يصل الى 12 ساعة في اليوم. وينسب المسؤولون في وزراتي الكهرباء والنفط ذلك الى عمليات التخريب التي تتعرض لها المنشآت الكهربائية والنفطية على حد سواء. من جهة أخرى حذرت مجموعة من العراقيين يدعون بأنهم قادة حركة مقاومة، طوكيو من هجمات صاروخية اذا لم تنسحب القوات اليابان فورياً من العراق. ونقل موقع على الانترنت بأن احد مراسليه حصل على بيان يتضمن التهديد المذكور لليابان والذي وزعته الجماعة في السماوة وبغداد وغيرها من المدن العراقية. وكان تقرير آخر لوكالة كيودو اشار الى تظاهرة 300 عنصر من انصار مقتدى الصدر في السماوة يوم السبت احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائية وانعدام الوقود. ورفع المتظاهرون شعارات مثل «لا توجد كهرباء رغم وجود القوات اليابانية» و«اليوم نتظاهر سلمياً وغداً نحمل قاذفات ر بي جي». ورددوا ايضاً شعارات تتهم حكومة محافظة المثنى بالفساد.