سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدد الثقة بقريع رئيساً للوزراء من أجل معالجة قضايا الأمن والاصلاحات واجراء الانتخابات المقبلة . "أبو مازن" في خطاب اداء القسم الرئاسي: خيارنا السلام عبر التفاوض ونلتزم ما تفرضه خريطة الطريق ونسعى الى وقف متبادل لاطلاق النار
دعا الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس ابو مازن"الشريك الاسرائيلي"الى البدء في تطبيق خطة"خريطة الطريق الدولية"، مشدداً على ان"الشراكة للمساهمة في صنع السلام ليست بالأقوال ولكن بالافعال أي انهاء الاغتيالات ومصادرة الاراضي والاستيطان والحصار والجدار الفاصل وتدمير المنازل، ولا يمكن ان تتم في ظل الاملاءات وان السلام لن يتحقق أبدا عن طريق حلول جزئية أو موقتة". وأكد انه سيبقى على"النهج الذي اتخذته منظمة التحرير الفلسطينية، خياراً استراتيجياً، خيار السلام العادل، الذي يمكن التوصل اليه بالتفاوض من اجل انتزاع حقوقنا... والطريق نحو هذا الهدف خريطة الطريق". جاء ذلك في الخطاب السياسي الذي ألقاه عباس فور ادائه اليمين الدستورية رئيساً للسلطة الفلسطينية خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات أمام المجلس التشريعي الفلسطيني، وفي حضور حشد من ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى السلطة وشخصيات فلسطينية. وشدد الرئيس الفلسطيني الجديد على"اننا ملتزمون الشق المتعلق بنا في خريطة الطريق وسننفذ التزاماتنا حرصا على المصلحة الوطنية الفلسطينية. وبالمقابل، يجب على اسرائيل ان تنفذ ما عليها". ودان بالتوازي"جملة الاحداث التي وقعت في الايام الماضية سواء ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي وردود الفعل من بعض الاطراف الفلسطينية"، مشيراً الى انه"يسعى الى التوصل الى اتفاق متبادل لوقف اطلاق النار لتنتهي هذه الدوامة". وأهدى عباس فوزه في الانتخابات الذي قال انه"فوز للشعب الفلسطيني البطل صانع هذه المأثرة الديموقراطية وحاميها"الى"روح وذكرى القائد الخالد رمز مسيرتنا وبطلها الاخ ياسر عرفات". وقال"ابو مازن"، مخاطباً الاسرائيليين:"نحن شعبان كتب علينا ان نعيش جنباً الى جنب وان نتقاسم الحياة على هذه الارض. والبديل الوحيد عن السلام هو استمرار الاحتلال والصراع. فلنبدأ في تطبيق خريطة الطريق. وبالتوازي لنبدأ في البحث في الوضع الدائم كي ننهي والى الابد الصراع التاريخي بيننا وبينكم". وشدد على ان"التحدي الأكبر والمهمة الاساسية امامنا هي مهمة التحرر الوطني وانهاء الاحتلال عن ارضنا واقامة دولتنا المستقلة على حدود العام 1967 والتوصل الى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس الشرعية الدولية، واولها القرار الرقم 194 ومبادرة السلام العربية الصادرة عن القمة العربية في بيروت". ودعا الرئيس الفلسطيني الأطراف المعنية خصوصاً اللجنة الرباعية الدولية الى قيامها بدورها المباشر في رعاية تطبيق"خريطة الطريق وللحيلولة دون دخولنا مرة اخرى في دهاليز الشروط المسبقة التي تهدف الى تعطيلها او الى اغراقنا في متاهة الحلول الانتقالية والجزئية"، مكرراً استعداد السلطة الفلسطينية"لتطبيق كل التزاماتها الواردة في خريطة الطريق "، ومضيفاً انه"لا يعقل ان نبقى وحدنا مطالبين بتنفيذ ما علينا بينما الاستيطان مستمر والجدار يفصل بين الفلسطيني والفلسطيني وبين الفلسطيني وارضه ويمتد على الأرض الفلسطينية ويدمر مقومات الحياة لمئات الألوف من ابناء شعبنا". وطالب المجتمع الدولي بمنح الشعب الفلسطيني الامل وعدم تكرار الاخطاء السابقة، مشيراً الى ان الترحيب والدعم للديموقراطية الفلسطينية"يبقيان دعماً ناقصاً إذا لم يعززه العمل على انهاء الاحتلال بكل مظاهره"، وطالب بالعمل على تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بإزالة الجدار الاسرائيلي. ووصف"ابو مازن"العام 2005 بأنه"عام الانتخابات الفلسطينية"، إذ يشهد انتخابات تشريعية وبلدية ونقابية، مشدداً على ان"سيادة القانون تتمثل بوجود سلطة واحدة وسلاح شرعي واحد في اطار التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة... وان أحداً لا يملك الحق في تجاوز ارادة الشعب وأخذ القانون بيده وتطبيق اجندته الخاصة". وخاطب عباس اسر الشهداء وآلاف الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي و"المطلوبين"الفلسطينيين لدى اسرائيل، متعهدا بمواصلة العمل على حل ملفاتهم التي ستبقى على رأس سلم أولوياته. وجدد ثقته برئيس الوزراء احمد قريع ابو علاء، طالبا منه ان يولي قضايا الامن والاصلاح والانتخابات التشريعية والبلدية كل اهتمام الحكومة، مشيرا الى انه سيجري التشاور في شأن اعادة تشكيل الحكومة وفق القانون الاساسي. وبانتهاء مراسم التنصيب، عاد رئيس السلطة الفلسطينية في المرحلة الانتقالية روحي فتوح الى منصبه الاول رئيساً للمجلس التشريعي الفلسطيني.