جاءت المذيعة الشابة مها موسى من الاسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط، لتحط رحالها في قناة"دريم"الفضائية التي انطلقت منها نحو عالم الشهرة والاضواء، وعلى رغم مسارها الاعلامي القصير استطاعت ان تلفت الانظار بإطلالتها الرقيقة والجذابة. انطلاقتها كانت عبر برنامج"فن اون لاين"ثم"على هواكم"، وحالياً تقدم مع مجموعة من الشباب برنامج"شبابيك". "الحياة"التقتها وكان هذا الحوار: ألا ترين أن تقديمك برنامج"شبابيك"مع 4 مذيعين آخرين في وقت واحد أمر غير مستحب في الإعلام؟ - لا أرى في ذلك أي مشكلة، فنحن أي المذيعين نتبادل التوجيهات باستمرار وبيننا تعاون دائم نابع من روح الفريق الواحد. ومن الطبيعي ان يكون هناك اختلاف في الميول والطباع. فكل واحد منا تستهويه مواضيع معينة، وسبق ان ناقشنا قضايا جادة كالقضية الفلسطينية والاوضاع في العراق، إضافة الى المواضيع الترفيهية والترويحية. ما هو سقف الحرية في قناة"دريم"؟ - أظن ان مساحة الحرية التي تتمتع بها"دريم"كبيرة مقارنة مع التلفزيونات الحكومية الرسمية. وهذا واضح وملموس في برامج المحطة. لكن المشكلة لم تعد في الرقابة بل في الإعلام العربي الذي صار يخاطب نفسه وليس الآخر. وبالتالي صار اعلامنا محدود الانتشار في الخارج ولا يستطيع طرح قضاياه، او تصحيح الافكار المغلوطة المأخوذة عن العرب والمسلمين. ولذا تجب اعادة النظر في الخطاب العربي الاعلامي بما يسمح من طرح قضايانا وأفكارنا بموضوعية للعالم. ما أبرز الانتقادات التي وجهت اليك خلال فترة عملك الإعلامي؟ - واجهت انتقادات سلبية، منها انني أشبه المدرسات لأنني اكبر زميلاتي وزملائي سناً، وانتقدني البعض لأنني لا اكثر في الحديث، وهذا شيء لا يهيبني لأنني اتعمد ذلك حتى اترك مساحة من الحرية لضيوف برامجي ليدلوا فيها بآرائهم من دون أن أكون سلبية، بحيث اتدخل في الوقت المناسب. يرى البعض أن برنامج"شبابيك"ذو طابع اجنبي، ما تعليقك؟ - لا يعنيني التصنيف، المهم أن ينال ما يقدم اعجاب الجمهور، واعتبر هذا البرنامج شهادة خبرة لي لأنه حافل بالفقرات المتنوعة والجذابة. ماذا تعتمدين في اسلوبك؟ - اعتمد التلقائية والعفوية والأهم أن أكون مقتنعة بما اقوله وأعطي كل انسان حقه محاولة تقديم الافضل دائماً. ماذا تمثل لك الاضواء والشهرة؟ - لا اسعى للنجومية او الشهرة قدر السعي لتقديم برنامج يرضي طموحي ويحمل رسالة اعلامية هادفة. ما البرنامج الذي تحلمين بتقديمه؟ - اتمنى تقديم برنامج سياسي من نوع"توك شو"يستضيف شخصيات من مختلف انحاء العالم، مع مشاركة الجمهور من طريق الهاتف والانترنت، فأنا اعشق البرامج الحوارية الجريئة، كما احلم ببرنامج اجتماعي جريء يتوغل في اعماق همومنا ومشاكلنا وقضايانا العربية المختلفة ولا يكتفي فقط بطرح القشور. ماذا استفدت من عملك الاعلامي؟ - اصبحت شخصيتي اقوى وأغنى بالمعلومات والثقافة، وأتاح لي عملي فتح المجال لأبني علاقات عدة في المجتمع. ما البرامج التي نفتقدها على شاشات الفضائيات العربية؟ - نفتقد الى البرامج الثقافية والوثائقية، فأكثر البرامج السائدة والمنتشرة الان على الفضائيات خفيفة وذات طابع تجاري. لأن معظم المحطات تركز على الاعلانات التي تدر عائداً كبيراً، وان كانت هناك بعض المحطات التي تقدم اعمالاً جادة وهادفة.