أكدت المذيعة المصرية دنيا عبد الرحمن التي تقدم برنامج «صباح دريم» على شاشة قناة «دريم» الفضائية أن لا تعارض بين برنامجها وبرنامج «العاشرة مساء» الذي تقدمه منى الشاذلي ويعرض على المحطة ذاتها، وقالت ل «الحياة»: «نتعامل مع جمهور الصباح الذي يريد أن يعرف ماذا يجري من حوله بمجرد أن يفتح عينيه، ثم ان شكل برنامجي مختلف تماماً عن برامج الحوار المسائية». وأوضحت دنيا أن البرنامج الذي يحتفل بمرور عامين على صدوره خلال الفترة المقبلة «حقق تواصلاً كبيراً مع المشاهد المصري والعربي لأنه يخاطب شتى فئات المجتمع ويتميز بالصدقية». وعن تشابه أفكار برامج الصباح وتكرار موضوعاتها، تجيب: «كل برنامج يحمل وجهة نظره الخاصة، ولفريق الإعداد دور كبير في ذلك، فمثلاً من الممكن أن تناقش ملف مرض أنفلونزا الخنازير بأكثر من طريقة، وأنا لا أشعر بأنني أشبه أحداً لأن أسلوب طرحي مختلف، والعمل الجيد يفرض نفسه أياً كان موضوعه أو توقيت عرضه، فمثلاً برنامج «صباح دريم» يعرض مبكراً ولكنه يحظى بنسبة مشاهدة عالية». وأشارت دنيا إلى أن مساحة الحرية الممنوحة إليها كبيرة، ولكن طموحها أكبر في تجاوز الخطوط الحمر والبحث عن الحقيقة لأنها في الأصل صحافية تشغلها هموم الناس واحتياجاتهم. ورداً على سؤال حول إذا كان دور الإعلام الهادف يتمثل في عرض المشاكل الجماهيرية أم حلها، تقول: «ساهم برنامجي في حل أكثر من ثمانين في المئة من مشاكل الناس، لكنه بالتأكيد لن يستطيع حل كل المشاكل، لأن هذا يخص نظام دولة فيها مؤسسات تهتم بقضايا الناس، وهناك أمر آخر وهو مدى رغبة المسؤول في حل المشاكل التي يعرضها الإعلام. أما بالنسبة إلى المشاكل العامة مثل قضية التعليم، فنحن نسلط الضوء عليها، ونقف على أول السلم حتى نصل إلى حل نهائي. وهذا يحصل بالتدريج». وعن رأيها في الانتقادات الموجهة إلى برامج الحوار، إذ تتهم بتضليل الجمهور، أوضحت دنيا أن «هذه البرامج تخدم الناس الذين يتأكدون من صحة الأخبار وتحليلاتها في المحطات الفضائية المصرية بعد أن كانوا يتجهون إلى الفضائيات الإخبارية العربية. ولا بد لكل برنامج أن يتحمل مسؤولياته تجاه المشاهد بمزيد من الشفافية والموضوعية والابتعاد عن تشويه سمعة بعضهم لمصلحة آخرين». وترى أن الإعلام المصري ترك بصمة واضحة في وجدان الناس و «الفضل في ذلك يعود إلى الفضائيات الخاصة، فهناك ثقة متبادلة بين الجمهور والبرامج التلفزيونية التي تعرضها تلك الفضائيات لأنها قريبة إلى حد كبير من الواقع الذي نعيشه». وأكدت دنيا أن المذيعة المصرية تمتلك قدرات كبيرة، وما أن تحصل على فرصتها كاملة حتى تؤكد قدرتها على تحمل المسؤولية، «ولا صحة لما يقال عن تفوق المذيعات اللبنانيات والخليجيات عليها لأن كل مذيعة تمتلك أدواتها تحقق نجاحاً بصرف النظر عن جنسيتها أو اسم المحطة التلفزيونية التي تظهر عليها». ونفت دنيا أن تكون قد وصلت إلى مرحلة النضج الإعلامي، قائلة: «لا أحد يستطيع القول أنه وصل إلى مرحلة النضج الإعلامي، فأنا أتعلم كل يوم وأحاول أن أضيف شيئاً جديداً إلى رصيدي لكي أرضي ذاتي وأقنع جمهوري، وأتمنى طوال الوقت أن أستمر في أداء العمل الذي أحبه. كنت أسعى إلى برنامج «صباح دريم» منذ فترة وهو فكرتي لأنه يطرح القضايا التي تشغلني في شتى جوانب الحياة السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية وغيرها. وأركز دائماً على إعطاء المشاهد معلومة مفيدة وإبقاء الضوء على أحلام الناس البسيطة الذين وجدوا في الإعلام ضالتهم للتعبير عن إحباطاتهم وأحلامهم».