استطاعت المذيعة ريهام الشربيني خلال فترة وجيزة ان تثبت جدارتها وتصعد سلم النجاح والشهرة عبر قناة الافلام في شبكة راديو وتلفزيون العرب A.R.T التي التحقت بها قبل اقل من عامين وحجزت لنفسها مكانة كبيرة في قلوب المشاهدين في مصر والعالم العربي وعقولهم. كان برنامج "استوديو الهواء" اول إطلاله لها عبر قناة الافلام A.R.T بعد انضمامها مباشرة، كما قدمت برنامجاً خلال الصيف الماضي بعنوان "هوا شرم". قبل ذلك خاضت ريهام الشربيني تجربة العمل في بلاط صاحبة الجلالة ومارست مجال الاعداد التلفزيوني لفترة غير قصيرة افادها في عملها كمذيعة في ما بعد وهو ما كانت تحلم به. كيف جاء اختيارك مقدمة برامج في A.R.T؟ - منذ صغري وانا احلم بالعمل مذيعة تلفزيونية وكان الكثيرون يثنون على نشاطي ودأبي اثناء عملي في الاعداد التلفزيوني. وكان بعضهم يرى انني املك المواصفات التي تؤهلني لأن أكون مذيعة ناجحة بسبب لباقتي وثقافتي وشكلي ايضاً. ومع هذا جاء اختياري للعمل في A.R.T بالصدفة عندما أبلغتني إحدى صديقاتي أن المحطة نشرت اعلاناً لطلب مذيعات جديدات، وطلبت مني أن اتقدم لهذا الاعلان. وتقدمت هي كذلك. واجريت لي الاختبارات اللازمة التي تمت على مراحل عدة قاسية وصعبة. ولكن الحمد لله اجتزتها وبعد اسابيع تلقيت هاتفاً من احد المسؤولين في المحطة يخبرني بنجاحي في الاختبارات وكانت فرحتي كبيرة بهذا الخبر الذي اسعدني كثيراً ليتحقق الحلم الذي راودني منذ صغري، والطريف ان صديقتي التي اقنعتني بالتقدم الى هذا الاعلان لم يحالفها التوفيق ورسبت وهو ما اصابني بالحزن عليها. شعور ما هو شعورك في أول مرة تقفين فيها امام الكاميرا؟ - لا اكون مبالغة إذا قلت إنني كنت اشعر بالثقة ورباطة الجأش غير عابئة بالموقف الجديد عليّ لاني أعشق الكاميرا منذ زمن طويل سواء كنت اقف امامها أم وراءها لاني اشعر ان هناك علاقة حميمية بيني وبينها. ونظراً الى الثقة الكبيرة التي اولاني اياها المسؤولون في المحطة طلبت مني الاعلامية صفاء ابو السعود ان اقدم برنامجاً على الهواء في قناة الافلام. وكان عليّ ان اكون على قدر المسؤولية على رغم حداثة سني وخبرتي وقد خضت دورات عدة تدريبية لفترة قصيرة قبلها الى أن اوكلت اليّ المشاركة في تقديم برنامج "استوديو الهواء" الذي يقدم على الهواء مباشرة ويشارك في تقديمه ثلاثة من الزملاء الاخرين. ما هي ردود فعل المشاهدين على ادائك في أول اطلالة لك عبر شاشة A.R.T؟ - لمست ردود فعل طيبة من معظم المشاهدين في مختلف انحاء العالم وهو ما اثلج صدري ومنحني دفعة قوية لتحقيق النجاح والتفوق واثبات الذات. ماذا عن البرامج الاخرى التي قدمتيها؟ - شاركت في برنامج مسجل بعنوان "هوا شرم" أذيع خلال فترة الصيف الماضي بمشاركة الزميل كريم كوجك ونقلنا من خلاله متابعة للافلام والاعمال الفنية المختلفة التي تصور في شرم الشيخ ولقاءات مع ابطالها والقائمين عليها. كما اجرى البرنامج لقاءات عديدة مع المصطافين والسياح العرب والاجانب في شرم الشيخ فضلاً عن نقل صورة حية عن هذه المنطقة الخلابة ومعالمها السياحية كما شاركت في تغطية بعض الاحداث الفنية المختلفة في مصر. إلى أي مدى استفدت من تجربة عملك الصحافي في عملك كمذيعة؟ - لا شك أن العمل الصحافي افادني كثيراً بعد التحاقي بالعمل التلفزيوني إذ اكتسبت من خلاله علاقات عديدة مع نجوم المجتمع كما تعلمت من تجربتي في الصحافة كيفية ادارة الحوار والتخاطب مع الاخرين فضلاً عن الاطلاع المتواصل على ما يحدث على الساحة وهو ما أفادني في عملي كمذيعة خصوصاً في البرامج التي اعدها بنفسى. طبيعة العمل هل تختلف طبيعة العمل في الفضائيات عنها في المحطات الارضية؟ - من خلال تجربتي في A.R.T لمست ان هذه المحطة باعتبارها واحدة من ابرز الفضائيات العربية تحظى بمساحة حرية كبيرة قد تفتقدها بعض المحطات الارضية التي يحكمها في كثير من الاحيان البيروقراطية والروتين الذي ينعكس على اداء المذيع ويحد من ابداعه وتألقه كما أن المذيع في A.R.T يعامل كنجم مثل اي نجم في الطرب أو التمثيل او الرياضة حتى وإن كان لم يمر على عمله سنوات طويلة، ويحظى باهتمام وعناية كبيرين وتذلل من امامه كل الصعوبات من اجل الظهور اللائق والتميز. هل تفضلين تقديم برامج على الهواء أم البرامج المسجلة؟ - افضل تقديم برامج مباشرة على رغم صعوبتها لانها تحقق لي المتعة واشعر من خلالها بالتواصل مع المشاهدين دائماً، اما البرامج المسجلة فيفقد خلالها المذيع كل المزايا التي يجدها في البرامج التي تبث على الهواء مباشرة وإن كانت الاولى تتمتع بميزة الحذف والاضافة والاعادة في اي وقت. هل للتخصص فائدة كبرى لمن يريد العمل في الإعلام؟ - على رغم أنني لم احصل على مؤهل في الاعلام الا ان تخصصي ودراستي في قسم اللغة الانكليزية في كلية الاداب اتاح لي دراسة الادب والنقد والمقال ومخارج الالفاظ فضلاً عن اتقان اللغة الانكليزية وهو ما افادني في شكل كبير في عملي كمذيعة، ولا شك في ان التخصص مهم جداً لأي اعلامي وليس للمذيع فقط ولكن وحده لا يكفي من دون الممارسة والتجارب العملية والموهبة. أكثر المحطات الفضائية العربية يسيطر عليها في الاونة الاخيرة الجنس الناعم، هل ترين ذلك دليلاً الى تفوق المرأة أم استغلالاً لمظهرها؟ - لا اعتقد ان سيطرة الجنس الناعم على معظم المحطات العربية كان بهدف استغلال المرأة لمظهرها ولكن ربما يكون ذلك رغبة منها لاثبات الذات وتفجير طاقاتها الخلاقة في هذا المجال الجذاب والحيوي في شكل لا يقل عن الرجل.