أكد عبدالسلام الكبيسي، الرجل الثاني في"هيئة علماء المسلمين"، أنها ستقبل بحكومة شيعية منتخبة في حال تولت ودعمت تحديد سقف زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، مشيراً إلى أن الخلاف مع المرجعية الشيعية في النجف حول الانتخابات هو"مجرد خلاف في وجهات النظر". ونفى الكبيسي في حديث الى"الحياة"وجود أي فتور أو قطيعة بين الهيئة والمرجع الشيعي علي السيستاني، مؤكداً أن اللقاء بين الطرفين في الوقت الحاضر بات مطلوباً"لدحض قضية الطائفية وتعزيز الوحدة الوطنية". وأكد أن لقاء جمع قيادات الهيئة مع 11 ديبلوماسياً من السفارة الأميركية في بغداد خلف"انطباعاً ايجابياً"، مضيفاً أن"الرئيس الأميركي جورج بوش طلب شخصياً من سفارة بلاده في بغداد التوجه للقاء قيادة الهيئة وتقديم تقرير مفصل عن موقفها من الانتخابات المقرر اجراؤها نهاية الشهر الجاري". وتابع الكبيسي أن"اللقاء مع الأميركيين سمح بتوضيح موقف الهيئة من الانتخابات"، وأن قيادة الهيئة أبلغت الأميركيين ضرورة تلبية مطلبين أساسيين، هما تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، ودفع تعويضات"حقيقية وملموسة"الى مدينة الفلوجة. وقال:"اتفقنا معاً على مواصلة اللقاء الثنائي في غضون الأيام المقبلة، بعدما يصل التقرير إلى بوش وحكومته في البيت الأبيض". ورأى أن بقاء الأميركيين سنة أو سنتين في العراق أمر يمكن أن يكون مقبولاً بشرط أن يجري تحديد هذا الزمن بصورة رسمية ومعلنة، فالمهم أن يوافق الأميركيون على ذلك ثم يحال الموضوع إلى القيادات العسكرية العراقية. وفي كركوك، اعتبرت تنظيمات سياسية وعشائرية عربية أن دعوات تأجيل الانتخابات تؤدي الى تأجيج الأزمة العرقية في المدينة، لافتة الى أن الشخصيات العربية المستقلة التي طالبت بارجائها"لا تمثل عرب كركوك". وقال الشيخ أحمد الزبيدي ممثل"التجمع العربي في كركوك"ل"الحياة"إن"التصريحات الأخيرة التي تناقلتها وسائل اعلام محلية وكردية، صادرة عن شخصيات عربية لا تمثل سوى مجموعة قليلة منتفعة من الأزمة العرقية في المدينة". واضاف أن"للعرب قبائلهم وعشائرهم وتياراتهم السياسية التي تمثلهم وهم مصممون على المشاركة في الانتخابات". وفي غضون ذلك، اعترف الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا للانتخابات فريد أيار في حديث الى"الحياة"بوجود طلبات استقالة من موظفي المفوضية، لكنه قلل من أهميتها وقال انها لا تصل الى درجة الاحتجاج او ان تكون استقالة جماعية. كما أشار أيار الى أن المفوضية مستمرة في عملها في محافظة الأنبار التي تشهد ظروفاً أمنية معقدة، لافتاً الى أنها ستحدد المراكز الانتخابية في الأيام المقبلة. وأكد أن المفوضية تلقت طلبات لمراقبة الانتخابات من منظمات غير حكومية في الولاياتالمتحدة والسويد ودول أوروبية أخرى، وبعضهما اعتمد وسيصل الى عمان في الأيام المقبلة، لكنه لم يستبعد أن تحول الأوضاع الأمنية في العراق دون دخولهم. وفي شأن تسجيل المراقبين المحليين، أكد أن المفوضية"تواصل استقبالهم وتفتح دورات لتدريبهم على أداء عملهم". وأشار أيار الى أن نشر أسماء المرشحين يعد من مهمات الأحزاب والكيانات، وكشف أن المفوضية تعد الآن قوائم شاملة لأسماء الكيانات والقوائم وأسماء المرشحين وستعلنها داخل الأوساط العراقية.