أكد وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ ونظيره الباكستاني خورشيد محمود كاسوري تحقيق تقدم متواضع في محادثات السلام بين الجانبين، في أول محادثات ثنائية على المستوى الوزاري منذ ثلاث سنوات، أجريت في نيودلهي. واتفق الطرفان على إجراءات عدة تعزز عملية بناء الثقة بينهما، على غرار التسريع في إعادة فتح القنصليات العامة في كل من مدينتي بومباي الهندية وكراتشي الباكستانية، بحسب الاتفاق الموقع بينهما في حزيران يونيو الماضي. لكنهما اختلفا في شأن وسائل معالجة النزاع الخاص بولاية كشمير. واكتفيا بتمديد العمل بوقف إطلاق النار الساري بينهما على خط المراقبة بين شطري كشمير منذ تشرين الثاني نوفمبر 2003. ولفتت الهند إلى عدم توقف عبور "الإرهابيين" من الشطر الباكستاني إلى الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير. وحرص وزير الخارجية الهندي على التذكير بالضمانات التي تعهد بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في كانون الثاني يناير الماضي، بأنه "لن يسمح باستخدام أي أرض باكستانية لدعم الإرهاب"، وذلك في إشارة إلى المقاتلين الإسلاميين الذين ينطلقون من باكستان لشن هجمات على الجيش الهندي في كشمير. أما باكستان فركزت على انتهاك الهند لحقوق الإنسان في ولاية جامو وكشمير. وقال كاسوري: "يدرك الجميع، بصرف النظر عن الكلمات التي نستخدمها والصورة التي نظهر بها، سبب التوتر الدائم بين بلدينا والحروب الثلاث التي اندلعت والأخرى التي كدنا ندخلها عام 2002 وهي سيطرة الهند على قلب كشمير".