أجرى وزيرا الخارجية الهنديوالباكستاني ناتوار سينغ وخورشيد محمود كسوري محادثات في إسلام آباد امس، وذلك في اطار تعهد الجارتين النوويتين حل الخلافات بينهما، خصوصاً النزاع الكشميري. ووصف كل من كسوري وسينغ الذي يقوم بزيارته الاولى لباكستان، محادثاتهما التي استغرقت 75 دقيقة على هامش قمة اقتصادية اقليمية بأنها كانت "صريحة وودية". وهذا ثالث اجتماع بين الوزيرين منذ وصول حكومة "المؤتمر" الى السلطة في نيودلهي في ايار مايو الماضي. وعرض الوزيران للتقدم الذي احرز إثر موافقة الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي السابق اتال بيهاري فاجبايي على استئناف الحوار بين بلديهما في اطار اتفاق مهم ابرماه في اسلام آباد في تموز يوليو 2003. وصرح سينغ للصحافيين بعد المحادثات ان "العملية السلمية التي بدأت في كانون الثاني يناير الماضي، سيتم دفعها قدماً". وأضاف انه تم بحث اقتراح ربط شطري كشمير الخاضعين للسيطرة الهنديةوالباكستانية بخدمة نقل بالحافلات، كما بحثت عمليات تسلل المقاتلين عبر حدود الامر الواقع الخط الاخضر في كشمير، اضافة الى تبادل التمثيل الديبلوماسي ومستوياته. كذلك، بحث الوزيران في قضية السد الذي تقيمه الهند على نهر جهلم الذي ينبع من الشطر الخاضغ للسيطرة الهندية في كشمير، لكن مياهه تمر ايضاً في الاراضي الباكستانية، اضافة الى منطقة "سير كريك" الحدودية الجنوبية المتنازع عليها بين البلدين. وأضاف سينغ في تصريحاته: "بحثنا ايضاً مع باكستان الارهاب عبر الحدود، ومسألة التسلل"، في اشارة الى عبور المقاتلين الاسلاميين الخط الفاصل الى الشطر الهندي من كشمير حيث يشنون عمليات دموية منذ عام 1989. ومن المقرر ان يستكمل الوزيران محادثاتهما في نيودلهي في الخامس والسادس من ايلول سبتمبر المقبل. ورداً على سؤال عما اذا كان تم التطرق الى الشكاوى الباكستانية من غياب التوازن في الاسلحة التقليدية بين البلدين، اجاب سينغ: "نحن نبحث في حل. وعندما نجتمع ثانية في نيودلهي نناقش تلك القضايا اكثر".