أعلنت"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية"في المملكة العربية السعودية اخيراً، تطبيق النظام الجديد في براءات الاختراع الذي اقره مجلس الوزراء السعودي اعتباراً من 20 رجب 1425 هجرية، الموافق 5 أيلول سبتمبر الجاري. وتشتمل أحكام النظام الجديد التصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية وغيرها. ويتطابق مع لنصوص اتفاقية"تربس"TRIPS للملكية الفكرية، التي تعتمدها منظمة التجارة العالمية. وكذلك ينسجم مع اتفاقية باريس للملكية الصناعية التي انضمت إليها المملكة أخيراً. وحتى قبل اطلاق المشروع، شرعت"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية"في استقبال طلبات الحماية للنماذج الصناعية. وأكملت الإدارة العامة لبراءات الاختراع استعداداتها بإن اعدت النماذج اللازمة التي تشرح الشروط المطلوبة للحصول على تلك البراءات. وألغى النظام الجديد في الفصل الأخير وهو السادس منه، النظام السابق لبراءات الاختراع الصادر سنة 1989. ويسري الالغاء عند الشروع في تطبيق النظام الجديد. وأوضح الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز ان صدور النظام وانضمام المملكة لاتفاقية باريس، أديا إلى تعديلات رئيسة تمثلت في سبع نقاط، مثل تعديل مدة الحماية من 15 إلى 20 سنة من تاريخ ايداع الطلب، وأحقية طلب أسبقية الإبداع لدى الدول الأعضاء في الاتفاقية خلال 12 شهراً عكس ما كان معمولاً به في السابق، إذ لم يكن من الممكن الاستفادة من الطلب المقدم داخل المملكة في تلك الدول، وكذلك إلغاء شرط تصنيع المنتج المتعلق بالبراءة في المملكة كشرط لاستمرار الحق في البراءة، وإلغاء شرط وضع رقم البراءة على منتجها، واستقلالية البراءة أي عدم تخفيض مدة الحماية بسبب براءة سابقة عن الاختراع نفسه. وأفاد العذل ان من ايجابيات إصدار النظام الجديد، توفير الحماية لمجالات لم تكن ملحوظة قبلاً في حقل الملكية الصناعية.