نجح المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبو ظبي 2004" الذي تستضيفه أبو ظبي خلال الفترة من 13 الى 16 أيلول سبتمبر الجاري في تطوير فعالياته وابتكار مسابقات متميزة وجذب المزيد من المشاركين من بقاع العالم كافة وزيادة عدد العارضين اكثر من خمس مرات، بحيث اصبح المعرض الأضخم من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط، وتحول الى تظاهرة عالمية كبرى بما يخدم اهتمامات محبي الصقارة والصيد والفروسية. وكشف محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عضو مجلس ادارة نادي صقاري الامارات أن "حجوزات العارضين بلغت نسبة عالية جداً لم تكن في حسبان منظمي الحدث، وفاق الاقبال على المشاركة كل التوقعات، مما تطلب زيادة مساحة المعرض مرات عدة بنسبة بلغت 96 في المئة على الأقل لاستيعاب المُشاركات العربية والدولية المكثفة". ووصل عدد الشركات العارضة الى 166 شركة تمثل 21 دولة هي: الامارات، السعودية، الكويت، قطر، مصر، سورية، تنزانيا، جنوب افريقيا، زامبيا، كمبوديا، الهند، اليابان، استراليا، الولاياتالمتحدة الاميركية، المانيا، روسيا، فرنسا، ايطاليا، اسبانيا، بلجيكا والمملكة المتحدة. وبلغت المساحة المبنية فقط من المعرض 4 آلاف متر مربع، فيما تبلغ المساحة الشاملة التي سيشغلها المعرض وتجرى عليها الفاعليات كافة 11 ألف متر مربع. ومن المتوقع ان يزور المعرض اكثر من 25 الف زائر من مختلف انحاء العالم وفي شكل خاص من دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الاوروبي، وان يحظى المعرض بمكانة اقتصادية اقليمية وعالمية مرموقة من خلال عمليات البيع المباشر وابرام الصفقات وتعزيز العلاقات التجارية مع الشركات العالمية. مسابقات مبتكرة ويتميز المعرض لهذا العام بالاقبال الكبير والمتواصل على المشاركة في المسابقات الفريدة والمبتكرة التي اطلقها في خمسة مجالات هي اكبر وأجمل الصقور المكاثرة في الأسر، أفضل اختراع لمعدات الصيد والصقارة، وأجمل لوحة فنية وأجمل صورة فوتوغرافية للصقور والخويل، وأجمل قصائد نبطية قيلت في وصف الصقر والمقناص وضياع الطير. ويتنافس في المسابقات 35 شاعراً من دول مجلس التعاون الخليجي في 45 قصيدة نبطية في الطير والمقناص، كما يتنافس 50 رساماً ومصوراً في اكثر من 90 لوحة فنية وصورة فوتوغرافية، وكذلك تتنافس 8 مزارع للصقور عربية وأجنبية في مسابقة جمال الصقور بأكثر من 30 طيراً، كما تعرض على الاقل 10 اختراعات في مجال معدات الصيد والصقارة لتتنافس على جائزة افضل اختراع. وكشف المزروعي ان 130 من أهم وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية من محطات اذاعية وتلفزيونية وصحافة ووكالات انباء عربية وعالمية ابدت رغبتها في تغطية فعاليات المعرض، وبثت العديد من التقارير عن اهمية المعرض قبل فترة طويلة من افتتاحه، "بما عمل على ابراز التراث العريق للدولة ومنطقة الخليج العربي عموماً، والتوعية بأهمية حماية البيئة وتشيجع الصيد المستدام". تغطية اعلامية واسعة وأوضح المزروعي ان بين الحشد الاعلامي الضخم الذي يغطي الحدث في أبو ظبي، 24 وكالة انباء وشبكة اخبارية عربية ودولية، 29 صحيفة ومجلة محلية، 27 صحيفة ومجلة خليجية وعربية ودولية، 18 قناة اذاعية وتلفزيونية محلية وعربية وعالمية، 15 موقعاً انترنت متخصصة بالتراث والبيئة، 17 موقع اخبارياً عاماً على الشبكة الدولية للمعلومات. وأكد المزروعي ان المعرض "يخدم شريحة واسعة من الصقارين ومحبي الصيد والفروسية إذ يضم العديد من الأجنحة لمصنعي البنادق وأسلحة الصيد وأنظمة الاتصالات، ومعدات تربية وتدريب الصقور وأجهزة تتبعها ومراكز إكثارها وتربيتها، ومصنعي معدات الرماية وتجهيزات الرياضات البرية والبحرية". ويعتبر المعرض محطة مهمة بالنسبة للمهتمين بالخيول ورياضة الفروسية في المنطقة إذ سيضم احدث الادوات الخاصة بتربية الخيول ورياضة الفروسية ومستلزماتها من ادوية وألبسة ومعدات خاصة، كما سيضم مستلزمات الرحلات الصحراوية ومعداة التخييم والسفر. وسيتم التركيز كذلك على ادوات ومعدات صيد الأسماك والمزارع السمكية وتجهيزات الانشطة البحرية المختلفة المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط وباقي دول العالم.