انتقدت قيادات اسلامية سودانية من الحزب الحاكم طريقة اتخاذ القرار في الحكومة والحزب والتعامل مع أزمة دارفور والاتفاقات مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان". وطالبت باصلاحات. وقارنت بين الأوضاع الراهنة وتلك التي أدت الى إقصاء رئيس البرلمان السابق الدكتور حسن الترابي من قيادة الحزب الحاكم قبل خمسة أعوام. راجع ص 8 وأفادت تقارير ان مجموعة من الاسلاميين في الحزب الحاكم رفعت مذكرة الى الرئيس عمر البشير تطالب باجراء اصلاحات في الحكومة والحزب، خصوصاً ما يتعلق بكيفية اتخاذ القرار الذي صار "في يدي مجموعة محدودة"، ومعالجة أزمة دارفور والاتفاقات مع "الحركة الشعبية" في جنوب البلاد، والتعامل مع حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الترابي. وقال الأستاذ الجامعي الدكتور الطيب زين العابدين، أحد المطالبين بالاصلاح، "ان المجموعة بدأت صغيرة وصارت كبيرة". وانتقد "وضع القرار في يدي مجموعة صغيرة في الحكومة والحزب الحاكم". واعتبر "ان الأجواء الحالية تشبه تلك التي سبقت انشقاق الحزب وإقصاء الترابي وحل البرلمان" الذي كان يرأسه في نهاية العام 1999. وأيّد مسؤول الحزب الحاكم في الخرطوم السابق عبدالله بدري موقف زين العابدين. وطالب بإقرار الحريات واصلاح أجهزة الحكم والحزب الحاكم.