بدأ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس، خلوة لمدة ثلاثة أيام في منطقة جبلية، الهدف منها تبديد الخلافات الداخلية قبل انتهاء العطلة البرلمانية وذلك إثر تبني إصلاح قانون العقوبات بصعوبة. وفي كيزيلغامام، المنطقة الجبلية الواقعة على بعد 80 كلم شمال غربي أنقره، يبحث نواب حزب العدالة والتنمية ال368 ووزراؤه وقادته، مستقبل تنظيمهم في جلسة مغلقة برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن احتمال إجراء تعديل وزاري قد يكون في صلب هذه النقاشات، وذلك بعدما ظهرت خلافات بارزة بين أردوغان ووزير الخارجية عبدالله غل خلال بحث مشروع إصلاح قانون العقوبات الذي تعتبره بروكسيل حاسماً لفتح مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وصوِّت الأحد، على مشروع القانون خلال جلسة استثنائية للبرلمان. وكان إصرار التيار الإسلامي المتطرف في حزب العدالة والتنمية على إدخال مادة تعاقب على الزنى، أدى إلى تعليق النقاشات لعشرة أيام، ما كاد يهدد الطموحات الأوروبية لتركيا.