اعلنت السعودية أمس انها ستستضيف مؤتمراً دولياً لمكافحة الارهاب في الرياض في الاسبوع الاول من شباط فبراير المقبل "لتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال وللاستفادة من تجارب الدول وتعاونها في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة". وكانت قوات الامن السعودية قامت امس بعمليات دهم في جنوب العاصمة الرياض في اطار مطاردة ثلاثة مشتبه بهم اشتبكوا مع احد حواجزها، في حين تجري السلطات السعودية اتصالات رسمية مع بريطانيا للتحقق من اعتقال اربعة من رعاياها في لندن. وقال مساعد وزير الخارجية السعودي الدكتور نزار بن عبيد مدني في كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة أنه "انطلاقا من موقف المملكة ضد الارهاب وما تبذله من جهود على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي للقضاء عليه، ولايمانها بأن الارهاب ظاهرة عالمية خطيرة يستوجب التصدي لها تعاون الدول كافة وتضامنها وتضافر جهودها، فإن المملكة عقدت العزم على استضافة مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب في الرياض في الخامس من شباط فبراير لتبادل المعلومات والخبرات والاستفادة من الاساليب العلمية والعملية في مكافحته وفي علاقته بغسل الاموال وتهريب المخدرات والاسلحة". واوضح مدني انه "تم توجيه الدعوات الرسمية الى الدول التي تعرضت او تتعرض للارهاب وكذلك الى المنظمات الدولية المرتبطة بهذا الامر"، مؤكدا ان "ما سيتم التوصل اليه في هذا المؤتمر من نتائج وتوصيات سيشكل رافدا مهما ودعامة قوية للجهود الدولية المبذولة لمكافحة ظاهرة الارهاب واجتثاثها من جذورها". واكد المسؤول السعودي ان بلاده "ترفض الارهاب بجميع اشكاله وتدين كل مظاهره وتتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على هذا الشر العالمي. وقد اكدت دعمها التام لقرارات مجلس الامن ذات الصلة واتخذت الخطوات اللازمة لسد اي ثغرة في انظمة جمع التبرعات للاعمال الخيرية التي قد تستغل لاعمال غير مشروعة فانشأت هيئة أهلية كبيرة تتولى الاشراف على كل الاعمال الاغاثية والخيرية بهدف تنظيمها وعدم السماح لذوي النوايا والاهداف الشريرة باستخدام الهبات الانسانية لاعمال غير مشروعة". وشدد على ان "الجرائم التي ترتكبها حفنة من المجرمين والمضللين لا يمكن ان تشكل مبرراً لتجريم مجتمعات بأكملها ولا لثقافة بأسرها. وبما ان الارهاب قد يضرب اي مدينة ويستهدف اي مصالح بغض النظر عن جنسية وديانة وانتماء الضحايا، فإن التصدي له يعتبر مسؤولية دولية مشتركة لا بد من ان تحمل على محمل الجد والالتزام بها بصدقية". وكانت قوات الامن السعودية دهمت مواقع في جنوبالرياض امس في اطار مطاردة ثلاثة مشتبه بهم تبادلوا معها اطلاق النار ليل اول من امس، ويعتقد بأن اثنين منهم على الاقل اصيبا. وفي لندن، اكد القائم بالاعمال السعودي فريج العويضي ان سفارة بلاده بدأت اتصالات مع الجهات البريطانية المعنية لمعرفة هويات السعوديين اللذين ذكر انهما اعتقلا بموجب قانون مكافحة الارهاب.