سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل قائد "طالباني" في افغانستان وكارزاي يزور معقل دوستم شمال البلاد . قائد العمليات في منطقة القبائل الباكستانية : تدفق مقاتلين أجانب دمويين وسريعي الحركة
وصف الجنرال نياز خاتاك قائد الجيش الباكستاني في اقليم جنوب وزيرستان والمحاذي للحدود مع افغانستان ان اللاجئين الاجانب الموالين ل"القاعدة" الذين يحاربون القوات المحلية في الاقليم بأنهم مقاتلون محنكون ومحاربون دمويون يقطعون جثث اعدائهم ارباً. وصرح خاتاك الذي قاد عمليات عدة ضد ميليشات مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بأن المقاتلين المختبئين في الاقليم اقنعوا في شكل خادع القبائل بأنهم يشنون "جهاداً" ضد "الكفار"، في حين انهم "لا يلتزمون كثيراً بتعاليم الاسلام". وأشار خاتاك الى ان بعض اللاجئين الذين قتلوا على ايدي القوات الحكومية، وعددهم نحو 150 من 600 يحتمل وجودهم في المناطق القبلية، او القي القبض عليهم، امتلكوا ملامح اوزبكية وتركمانية وشيشانية. وقلل خاتاك من اهمية ادعاء المعارضين للعمليات العسكرية ضد اللاجئين بأن الاخيرين من دول آسيا الوسطى، وهم مقاتلون من فترة احتلال الاتحاد السوفياتي السابق لافغانستان، وقال: "شاركت مجموعة قليلة منهم فقط في الجهاد الافغاني، في حين تراوح اعمار غالبيتهم بين 18 و 25، ما يجعلهم تدفقاً جديداً من المقاتلين". ووصف خاتاك المقاتلين الاجانب بأنهم ذوو بنيات جسدية قوية توفرها التدريبات الرياضية الكثيفة، وأشار الى انهم مزودون اجهزة اتصالات من نوع "ثريا"، ونظام تحديد الموقع عبر الاقمار الاصطناعية "جي بي اس". وحدد خاتاك الاستراتيجية التكتيكية التي يعتمدونها في شن الهجمات على القوات المحلية بأنها لا تلحظ تمسكهم بمواقعهم في شكل قوي، بل التنقل غالباً من مكان الى آخر، "لكنهم يدافعون عن قواعدهم في شكل قوي جداً". وأشار خاتاك الى ان الميليشيات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" والمؤيدين لهم من السكان المحليين، اساؤوا معاملة الرهائن ومثلوا بجثثهم خلال احدى اكبر عمليات "القاعدة" في آذار مارس الماضي. وميدانياً، اغار الجيش على مخبأ للمتشددين في إقليم السند ، وقتل احدهم واسر اثنين آخرين. افغانستان على صعيد آخر، قتلت القوات الافغانية ثلاثة من مقاتلي حركة "طالبان"، من بينهم احد قادة الحركة الملا عبدالغفار، في مكمن نصبته لهم في ولاية اوروزجان جنوب غربي البلاد. وردت قوات "طالبان" بقتل قائد امني حكومي يدعى معلم والي جان، عبر استهداف سيارته بصاروخ لدى توجهه الى موقع المكمن للتأكد من مقتل عبدالغفار. كما أصيب اثنان من مرافقيه، في حين اعلن الناطق باسم "طالبان" لطيف الله حكيمي تدمير مقاتلي الحركة دبابتين في الولاية ذاتها. من جهة أخرى، توجه الرئيس حميد كارزاي الى مدينة شبرغان شمال افغانستان لاجراء لقاء مع زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم، في اول ظهور انتخابي له خارج العاصمة كابول منذ نجاته من محاولة اغتيال تعرض لها في 16 الجاري، حين استهدف صاروخ المروحية التي اقلته. وتعتبر شبرغان معقل دوستم الذي سيكون احد منافسي كارزاي ال17 في الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من تشرين الاول اكتوبر المقبل. وأكد دوستم الرجل القوي في شمال البلاد ان 95 في المئة من سكان مناطقه مستعدون للتصويت في الانتخابات، "وانني مستعد لمساعدة الشعب الافغاني وقواته على حفظ السلام". ودشن كارزاي، قبل توجهه الى شبرغان، طريقاً تصل بين مدينة شبرغان في ولاية جوزجان تقع على مسافة نحو 400 كلم شمال كابول في ولاية ساري بول، لكنها اغلقت امس لاسباب امنية.