طلب متمردو دارفور من الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو، الذي يرعى مفاوضاتهم مع الحكومة السودانية في ابوجا، التدخل لتحريك الوضع بعد رفض الخرطوم مشروع اتفاق في شأن الشق الامني. وقال الناطق باسم "حركة تحرير السودان" عبدالحفيظ مصطفى موسى: "نريد ان يتدخل الرئيس اوباسانجو كي نتمكن من احراز تقدم". وكان وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية نجيب عبدالوهاب صرح بان الخرطوم لا يمكنها ان تقبل مشروع الاتفاق في شأن الامن ونزع الاسلحة الذي اقترحه وسطاء الاتحاد الافريقي. الا ان عبدالوهاب قال امس، قبل الدخول الى قاعة الاجتماعات: "ابلغنا انه تم تضمين الامور التي تهمنا في مشروع الاتفاق الجديد، وهذا ما هدأ مخاوفنا". واضاف ان "ما قدم الينا على طاولة المفاوضات سيشكل قاعدة جديدة للنقاش والحوار. ونأمل بالتوصل الى اتفاق جديد في شأن الامن". واعتبر متمردو دارفور تعديلات الاتحاد الافريقي "مبهمة ولا تلبي الطموح". وقال احمد حسين آدم الناطق باسم "حركة العدل والمساواة" أثناء توجهه الى جلسة المحادثات، ان الوسطاء أبلغوهم أن الحكومة مصرة على موقفها وان هذا يعني رفضاً تاماً لمشروع البروتوكول الامني. وعلمت "الحياة" ان التعديلات على مشروع الاتحاد الافريقي نصت على "تجريد الجنجاويد وتحديد مهلة زمنية للتجريد، أو آلية محددة". وأشارت الى "تبديل مواقع قوات المتمردين" من دون الإشارة الى تجريد السلاح أو تجميعه، كما دعا الاتحاد الأطراف في دارفور الى وقف للنار براً وجواً رداً على مطالب المتمردين حظر الطيران العسكري فوق أجواء الاقليم المضطرب.