سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضمن صفقة مع السلطات الألمانية لإنهاء أزمة المحتجزين في التيبستي بعد فشل الإتصالات مع الجزائر . حركة تشادية معارضة سلمت ليبيا قياديين في "الجماعة السلفية" الجزائرية
أكدت مصادر في "الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة" التشادية أن "الحركة" سلمت السلطات الليبية عنصرين بارزين من قادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية لتسليمهم إلى المانيا التي دخلت على خط المفاوضات لإستلام المحتجزين، وذلك في إطار "صفقة" لإنهاء أزمة مسلحي التنظيم الجزائري المحتجزين في جبال التيبستي شمال تشاد. قال مسؤولون في "الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة" التشادية المسلحة المعارضة لحكم الرئيس إدريس ديبي في نجامينا أنها سلمت قياديين اثنين من "الجماعة السلفية" إلى السلطات الليبية في 25 من الشهر الماضي، وذلك لتسليمهما إلى السلطات الألمانية التي كانت أصدرت في 21 ايلول سبتمبر 2003 أمراً دولياً بإعتقال عناصر المجموعة المسلحة التي كانت وراء خطف السياح الأوربيين في الصحراء الجزائرية، والتي لم تنته إلا بعد دفع برلين فدية بقيمة خمسة ملايين يورو. وتوفيت ألمانية خلال عملية إحتجاز السياح الأوروبيين في منطقة حدودية جنوبالجزائر نقلت جثتها لاحقاً إلى ألمانيا. وأفادت مصادر على صلة بالملف أن القياديين الذين تسلمتهما السلطات الليبية هما المدعو "بلال" وإسمه الحقيقي كمال جرمان بن سليمان، وكان الساعد اليمنى للقيادي البارز في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" عماري صايفي المعروف بعبدالرزاق البارا. والقيادي الثاني هو نور الدين غريغة ويدعى "مصطفى" وكان نائب مختار بن مختار المعروف بخالد أبو العباس أو "الأعور" أمير المنطقة التاسعة ل"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تنشط في مناطق الصحراء الكبرى. وعبرت الحركة التشادية في بيان تسلمت "الحياة" نسخة منه أمس عن استغرابها إزاء رفض السلطات الليبية تسليم القيادين الذين تسلمتهما إلى المانيا، الامر دفعها إلى إلغاء عملية تسليم باقي عناصر المجموعة المسلحة الذين تحتجزهم منذ منتصف اذار مارس الماضي بعدما أسرتهم في منطقة قريبة من مدينة زواركي شمال تشاد. وأعلنت "الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة" أنها بدأت منذ 27 حزيران يونيو الماضي إتصالات مع الدول المعنية بمكافحة الإرهاب في مناطق دول الساحل الإفريقي "قصد إنهاء هذه المعضلة في أقرب وقت". وأفاد مسؤولون في الحركة في إتصالات هاتفية أجرتها "الحياة" بباريس أنه جرى تسليم القياديين في "الجماعة السلفية" بعد وساطات اتفق في نهايتها على استخدام المناطق الحدودية بين تشاد وليبيا لتنفيذ هذه العملية. وأن ضابطاً رفيع الرتبة في الاستخبارات الليبية يدعى موسى أوسو هو الذي تولى عملية نقل المحتجزين. وتابع المصدر نفسه: "كان الإتفاق يقضي بإعادة تسليمهم إلى سلطات الدولة المعنية في أقرب وقت لكن ذلك لم يحصل، وهو ما دفعنا إلى وقف عملية تسليم باقي أفراد المجموعة التي نحتجزها". وكانت المجموعة أعلنت في مطلع نيسان ابريل الماضي إحتجاز 17 عنصراً من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بينهم قياديون في هيئة اركان التنظيم المسلح الجزائري. لكن فشل الإتصالات مع الأمن الجزائري دفعت الحركة التشادية إلى التوجه إلى السلطات الألمانية التي قررت تسلمهم ومحاكمتهم في قضية خطف ال16 في الصحراء الكبرى. إلى ذلك، نفت "الحركة التشادية من أجل الديموقراطية والعدالة" ما نشرته أسبوعية "جورنال دو ديمانش" الفرنسية أمس عن أن أجهزة الأمن الليبية رصدت قبل عشرة أيام، عدداً من عناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" كانوا يستعدون لتنفيذ "إعتداءات إرهابية في إفريقيا" تستهدف مصالح أوروبية واميركية في القارة. وقالت أنها "فوجئت" بهذا التقرير الذي وصفته ب "الكاذب".