يحصل فؤاد 11 عاماً على 300 ريال في اليوم الواحد دولار ونصف الدولار في مقابل عمله كمحصل في إحدى الحافلات من الساعة السادسة صباحاً الى التاسعة وأحياناً العاشرة مساءً، ولفؤاد أخ يصغره بسنتين يبيع المجلجل نوع من الحلوى في الأسواق الشعبية وأمام أبواب المدارس والمساجد ويحصل في اليوم على حوالى 500 ريال، وبحسب فؤاد فإنه وأخاه يعملان لمساعدة والدهما العاطل عن العمل. في العام 2001، أجرى اتحاد نقابات عمال اليمن دراسة حددت ان 20 في المئة من قوة العمل اليمنية من الأطفال وان أكثر من 400ألف طفل دون سن 15 سنة يعملون، بحسب مسح القوى العاملة. وهذا ما تؤكده دراسة أخرى للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ذكرت ان هذا العدد يمثل رقماً مخيفاً من إجمالي القوى العاملة البالغة 52 في المئة ومنهم 60 في المئة يقعون تحت خط الفقر. وأظهرت الدراسة ان 45 في المئة ممن هم في سن التعليم موجودون خارج المدرسة لمساعدة أسرهم وان 6،15 في المئة يعملون ويدرسون و93 في المئة من الأطفال يعملون بلا عقد عمل. وتضيف الباحثة أماني الكبسي: "كنت أجريت دراسة عن أسباب هروب الأطفال من المدارس وبخاصة من هم في المستويات الأربعة الأساسية، فوجدت ان 83 في المئة من الأطفال الذين تركوا المدرسة كان تركهم بدفع من الوالدين لمساعدة الأسرة في تحصيل المال عن طريق العمل أو التسول".