سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخزانة الاميركي يؤكد أن ارتفاع أسعار الطاقة يهدد الاقتصاد . بنك انكلترا يرفع الفائدة لتهدئة النمو والمركزي الاوروبي يقرر الانتظار لتعزيز الانتعاش
أعلن بنك انكلترا المركزي أمس أنه قرر رفع أسعار الفائدة الاساسية بواقع ربع نقطة مئوية الى 4.75 في المئة، في خامس زيادة من نوعها منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، في خطوة جاءت مطابقة للتوقعات في اطار المساعي الرامية الى تهدئة النمو الاقتصادي البريطاني. لكن البنك المركزي الاوروبي قرر أمس ابقاء أسعار الفائدة من دون تغيير ليسمح باستمرار نمو الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو، على رغم ارتفاع التضخم مع ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية هذا الاسبوع. ارتفع سعر الدولار أمام العملات الرئيسية أمس بعدما أعلنت وزارة الحكومة الاميركية أن عدد المتقدمين للمرة الاولى للحصول على اعانات بطالة انخفض 11 ألفاً الاسبوع الماضي مع تحسن سوق العمل. وقالت وزارة العمل الاميركية ان الطلبات انخفضت الى 336 ألفاً في الاسبوع الذي انتهى في 31 تموز يوليو الماضي. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يبلغ عدد الطلبات 340 ألفاً. وقال متحدث باسم الوزارة ان الانخفاض لا يرجع الى عوامل خاصة ورجح أنه يعكس انتهاء التقلبات التي تشهدها سوق العمل عادة في شهر تموز. وارتفع متوسط عدد الطلبات في الاسابيع الاربعة الماضية الى 343 ألفاً في الاسبوع الذي انتهى في 31 تموز من 336750 ألفاً في الاسبوع السابق. لكن المستثمرين احجموا عن تكوين مراكز كبيرة في الدولار قبل صدور بيانات مهمة عن الوظائف اليوم تحدد وتيرة اي زيادات في أسعار الفائدة الاميركية. الى ذلك، قال وزير الخزانة الاميركي جون سنو ان ارتفاع أسعار الطاقة العالمية يهدد الانتعاش الاقتصادي الاميركي، الذي يسير في اتجاه صحي وتغلب في ما يبدو على تباطؤ في شهر حزيران يونيو الماضي. وأضاف سنو، في مقابلة مع محطة اذاعة محلية، أن أسعار الطاقة تمثل مصدر قلق خاص، وسط عناصر اقتصادية أخرى تظهر انتعاشاً اقتصادياً عاماً مثل ارتفاع مستويات الملكية العقارية وتحسن سوق العمل. ووصف سنو ارتفاع أسعار الطاقة بأنه غير عادي وسلبي وغير مرغوب فيه، مؤكداً انه يضر الانتعاش الاقتصادي. وبلغ سعر الدولار بعد ظهر أمس 111.61 ين مقابل 111.3 ين في أواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وتراجع اليورو الى 1.2030 دولار من 1.2060 دولار، وسجل الاسترليني الى 1.82.5 دولار مقابل 1.824 دولار. بنك انكلترا يتوقع العديد من المحللين، في ضوء النمو الاقتصادي المرتفع في بريطانيا واستمرار الارتفاع السريع في أسعار المنازل، أن تقرر لجنة السياسة النقدية في بنك انجلترا المركزي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الشهر المقبل مثلما فعلت في شهري أيار مايو وحزيران يونيو الماضيين. وقال بنك انكلترا في بيان أصدره مع قرار رفع الفائدة أمس ان سوق الاسكان مازالت نشطة جداً لكن هناك مؤشرات على تراجع النمو الكبير فيها، في الوقت الذي يرجح فيه انخفاض معدل التضخم في الاجل القصير. واستطلعت"رويترز"آراء 45 اقتصادياً الاسبوع الماضي وقالوا جميعاً الا واحدًا أنهم يتوقعون رفع الفائدة ربع نقطة، على رغم ما تردد من حديث خارجي عن زيادة أكبر في أسعار الفائدة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية. ويتوقع مستثمرون ارتفاع تكاليف الاقتراض عن خمسة في المئة في نهاية السنة الجارية. وانخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الاخرى أمس، على رغم رفع أسعار الفائدة، بعدما أظهرت بيانات صدرت أمس انخفاضاً غير متوقع في انتاج قطاع الصناعات التحويلية البريطاني في حزيران الماضي، ما أثار الشكوك ازاء وتيرة الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة البريطانية. وقال مكتب الاحصاءات الوطنية ان انتاج قطاع الصناعات التحويلية انخفض 0.7 في المئة في حزيران عن أيار بعدما ارتفع بشدة في الشهرين السابقين. وكان المحللون يتوقعون نمو الصناعات التحويلية بنسبة 0.1 في المئة عن الشهر السابق. وقال اقتصاديون ان البيانات الضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية قد تضيق المجال أمام البنك لزيادة كلفة الاقتراض بشكل أكبر. لكن انتاج الصناعات التحويلية على أساس فصلي زاد في الربع الثاني بنسبة 0.9 في المئة على الربع الاول وهو اسرع معدل نمو منذ تشرين الأول أكتوبر عام 2002. وانخفض المقياس الاوسع نطاقاً للانتاج الصناعي 0.3 في المئة في حزيران مقارنة بأيار لتصل نسبة النمو عن حزيران 2003 عام الى 0.5 في المئة. المركزي الاوروبي قال البنك المركزي الاوروبي في بيان انه أبقى سعر اعادة التمويل القياسي من دون تغيير على اثنين في المئة، لكنه لم يذكر تفسيراً للقرار. ومن المقرر ان يعقد البنك اجتماعه التالي للبحث في أسعار الفائدة في الثاني من أيلول سبتمبر المقبل. وتوقع أغلب الاقتصاديين أن يبقي المركزي الاوروبي أسعار الفائدة ثابتة من دون تغيير حتى بعد بداية سنة 2005 لافساح المجال أمام ترسخ الانتعاش الاقتصادي، على رغم أن أسعار النفط المرتفعة دفعت التضخم الاساسي الى أعلى من مستوى اثنين في المئة الذي يستهدفه البنك المركزي الاوروبي. وقال البنك المركزي من قبل انه يتوقع عودة استقرار الاسعار في السنة المقبلة، لكنه يراقب التطورات عن كثب خشية أن تحاول الشركات والاتحادات العمالية رفع الاسعار والأجور بعد ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية وهو الأمر الذي قد يؤدي لارتفاع كبير في التضخم الى ذلك قال رئيس مكتب المانيا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس ان الارتفاع الاخير في أسعار النفط لن يكون له أي تأثير سلبي ملموس في الاقتصاد الالماني. وقال ايكهارد فورتسل في عرض لأحدث مسح سنوي تجريه المنظمة للاقتصاد الالماني، أكبر اقتصاد في أوروبا،"نعتقد انه بشكل عام مازلنا اليوم لا نتوقع أي تأثير سلبي حاد فعلياً لاسعار النفط المرتفعة". اليابان تمسكت الحكومة اليابانية أمس في تقرير شهري بوجهة نظرها بأن الاقتصاد ينتعش باطراد، لكنها سلطت الضوء على ارتفاع أسعار النفط كسبب يدعو لتوخي الحذر. وقالت الحكومة في تقريرها الاقتصادي لشهر آب اغسطس الجاري:"الاقتصاد ينتعش بثبات مع امتداد التحسن في قطاع الشركات الى قطاع الاسر". وكانت هذه هي العبارة التي استخدمتها الحكومة في تقريرها لشهر تموز يوليو الماضي عندما رفعت تقديرها للوضع الاقتصادي للمرة الأولى منذ ستة شهور. ونما الاقتصاد الياباني بمعدل سنوي بلغ 6.1 في المئة في الشهور الثلاثة الاولى من السنة الجارية مقارنة بالشهور الثلاثة السابقة متجاوزاً النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة بفضل انتعاش قائمة الصادرات وانتشر أثره ليشمل الانفاق الرأسمالي والاستهلاك الشخصي. ومن المقرر أن تصدر بيانات اجمالي الناتج المحلي للربع الثاني من السنة الجارية في 13 آب الجاري ويتوقع الاقتصاديون نمواً سنوياً بنسبة 4.1 في المئة. وفي ما يتعلق بالتوقعات في الأجل القصير، قال التقرير إنه من المتوقع استمرار الانتعاش مع تحسن الاقتصاد العالمي والطلب المحلي.