أصر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس على موقفه الرافض لقيام فرنسيين يعشقان علم المصريات من التنقيب في داخل الهرم الأكبر بحثاً عن الغرفة "الحقيقية" المدفون فيها الملك خوفو. وكان الفرنسيان جيل دورميون وجان - إيف فبرد هيرت دأبا على إجراء أبحاث حول الهرم الأكبر منذ سنوات، واستخدما الرادار للتحقق من وجود غرف وممرات في داخل جسم الهرم. وقدم الفرنسيان طلباً بالسماح لهما بإجراء عمليات تنقيب للكشف عن غرفة الملك خوفو الحقيقية والتي يعتقدان أنها في مستوى أقل ارتفاعاً من الغرفة المعروفة للملك وغرفة الملكة. وعلى رغم تأكيد الباحثين الفرنسيين أنه في حال السماح لهما بالتنقيب، فإن النتائج ستعصف بأهمية كنوز الملك الصغير توت عنخ آمون نظراً لعظمة الآثار التي توقعا كشفها. إلا أن الدكتور حواس عبر أمس في حوار نشرته جريدة "ليبراسيون" الفرنسية أول من أمس أن موقعه لا يسمح بالموافقة "لأنه لو ترك الهواة ينقبون في الهرم الأكبر لحاكمه التاريخ بصفته مسؤولاً عن حراسة الآثار المصرية وحمايتها".