أعلنت وزارة الآثار المصرية بدء عمليات بحث جديدة عن غرفة سرية في قبر الفرعون توت عنخ آمون الخميس المقبل، وتأمل بأن تكون الملكة نفرتيتي أو ملكة أخرى مدفونة في قبر الملك الشاب. وما زال مكان دفن نفرتيتي التي اضطلعت بدورين سياسي وديني في القرن 14 قبل الميلاد مجهولاً. وأعلنت الوزارة في بيان «الشروع في الأعمال الاستكشافية داخل مقبرة توت عنخ آمون الخميس المقبل لمدة ثلاثة أيام، للتأكد مما إذا كانت تحوي خلف جدرانها عدداً من الحجرات الخلفية»، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعدما أبدى «عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز اعتقاده بوجود مقبرة الملكة نفرتيتي داخل مقبرة الفرعون الذهبي في وادي الملوك». ولفتت إلى أنه «أحدث الأجهزة والتقنيات ستُستخدم بما يضمن سلامة المقبرة وعدم المساس بها، ومنها أجهزة الرادار والأشعة دون الحمراء». وتأمل الوزارة بأن تؤدي عمليات البحث إلى «أعظم الاكتشافات الأثرية». وفي 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، أجرت بعثة علمية مشتركة أول تجربة باستخدام الأشعة الحرارية دون الحمراء لقياس درجات حرارة أسطح مقبرة الملك توت عنخ آمون. وذكر بيان لوزارة الآثار وقتها أن «التحليل المبدئي للنتائج الأولية لهذا الاختبار تشير إلى وجود منطقة تختلف فيها درجات الحرارة عن بقية سطح الحائط الشمالي» للقبر. وأخيراً، أعلنت سلطات الآثار المصرية مشروعاً يتعاون فيه خبراء مصريون وفرنسيون وكنديون ويابانيون مستخدمين تقنيات حديثة لمسح الأهرام وكشف أسرارها وطرق بنائها، خصوصاً الهرم الأكبر (خوفو) في الجيزة الذي شيد قبل 4500 سنة.