سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 قتلى و92 جريحاً في اشتباكات في مدينة الصدر ... وعلاوي يحل لجنة "اجتثاث البعث" ويتعهد التصدي لرافضي تطبيق اتفاق النجف . وزير خارجية فرنسا الى المنطقة سعياً الى اطلاق الصحافيين
أكد رئيس الوزراء أياد علاوي ان الحكومة العراقية ستواجه بقوة العمليات التي ما زالت ميليشيا "جيش المهدي" التابعة لمقتدى الصدر تنفذها في سائر مدن العراق بعد انسحابها من النجف والكوفة، لافتاً الى أن تحقيقاً فتح بشأن الجثث الممثل بها التي عثرت عليها الشرطة في قبو "المحكمة الشرعية" التي اقمها رجال الصدر في النجف. وكان قتال اندلع امس في مدينة الصدر في ضاحية بغداد بعدما طالبت القوات الاميركية والحرس الوطني عناصر "جيش المهدي" بتسليم الاسلحة، واسفرت عن سقوط ستة قتلى و 92 جريحاً. لكن الجانبين وافقا لاحقاً على هدنة لمدة 24 ساعة وبدآ مفاوضات لانهاء الوضع المتفجر في المدينة. وقال علاوي في حديث تلفزيوني ليل السبت - الاحد: "هناك من يعصي أوامر الصدر في التنظيمات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم جيش المهدي. هذه العمليات التي تجري في مناطق متعددة من العراق مخالفة لرأي المرجعية والحكومة والمؤتمر الوطني العراقي، ستتصدى الحكومة لها وبقوة". واوضح ان "تسليم الأسلحة مطلوب واساسي ومهم ولن يكون هناك تراجع عنه"، مشيراً الى ان "بعض الاصوات لا يزال يخرج من هنا وهناك ويدعي بأن جيش المهدي يجب ان يبقى ويستمر ولن يلقي السلاح، وهذا ما لن نسمح به وسنتعامل مع هذه المسألة ضمن القانون". في هذا الوقت، أكدت مصادر عراقية مطلعة إن علاوي وقع أمراً ألغى بمقتضاه "اللجنة العليا لاجتثاث البعث" التي سبق لمجلس الحكم المنحل أن شكلها وأسند رئاستها إلى عضو المجلس أحمد الجلبي الذي كلف بهذه المهمة عدداً من معاونيه في "حزب المؤتمر الوطني العراقي". وقامت هذه اللجنة على مدى عام بمطالبة وزارات الدولة ومؤسساتها بتقديم أسماء العاملين فيها من المنتمين إلى حزب "البعث" المنحل، وتم، في ضوء ذلك عزل من هم بدرجة "عضو فرقة" فما فوق، واعفاؤهم من وظائفهم. غير ان حكومة علاوي وجدت في القرارات التي اتخذتها اللجنة اجحافاً بحق الكثيرين، فعمدت إلى إعادة كثيرين ممن شملتهم "عملية الاجتثاث" إلى دوائرهم. في غضون ذلك، عاشت باريس حالاً من التعبئة العامة تمثلت باجتماعات طارئة عقدتها الحكومة الفرنسية للبحث في قضية الصحافيين الفرنسيين المخطوفين اللذين منح خاطفوهما فرنسا 48 ساعة لالغاء قانون حظر الحجاب في مدارسها وجامعاتها الرسمية. ودعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك الخاطفين الى اطلاق سراح الصحافيين وقرر ارسال وزير الخارجية ميشال بارنييه الى المنطقة "على الفور لاجراء الاتصالات اللازمة وتنسيق الجهود في المكان مع ممثلينا في المنطقة" للافراج عن الصحافيين، وأكد ان "كل شيء يبذل وسيبذل خلال الساعات والايام القليلة المقبلة للتوصل الى اطلاقهما". ولم يكشف شيراك الذي تحدث بتأثر وحزم عن الدول التي يقصدها بارنييه، فيما علم أنه سيتوجه الى مصر وقطر. من جهته قال رئيس الحكومة جان بيار رافاران أن "المسؤولين الفرنسيين عبأوا كل طاقاتهم بهدف الافراج عن الصحافيين". ودان زعماء الجالية الاسلامية في فرنسا اثر اجتماعهم الى وزير الداخلية دومينيك دو فيلبان، عملية الخطف. وكانت جماعة "الجيش الاسلامي في العراق" أمهلت الحكومة الفرنسية 48 ساعة لالغاء قانون حظر الرموز الدينية في المدارس العامة ومن ضمنها الحجاب، لكنها لم تعلن نيتها قتل الصحافيين كريستيان شينو الذي يعمل لمصلحة اذاعة "فرنسا الدولية" وجورج مالبرونو الكاتب في صحيفة "لو فيغارو". وجاء ذلك فيما دانت "هيئة العلماء المسلمين" في العراق خطف الصحافيين ودعت الى اطلاقهما، لافتة الى "دعم" فرنسا للعراق و"مواقفها المشرفة" من قضاياه، في اشارة الى معارضتها الحرب عليه.