ناشد الصحافيان الفرنسيان المخطوفان في العراق، الشعب الفرنسي التظاهر ضد قانون حظر الحجاب في المدارس الحكومية وطالبا الرئيس جاك شيراك بإلغاء هذا القانون لأن حياتهما في خطر بعد أن مدد الخاطفون مهلة الانذار التي انتهت مساء أمس، الى 24 ساعة أخرى. وظهر كريستيان شينو وجورج مالبرونو في شريط فيديو بثه تلفزيون الجزيرة وقال أحدهما "نحث الشعب الفرنسي .. على الخروج للتظاهر والمطالبة بالغاء قانون منع ارتداء الحجاب لأن حياتنا بخطر". في هذه الأثناء وصل وزير الخارجية الفرنسي الى العاصمة الأردنية عمان، لإجراء محادثات مع الأردنيين بشأن سبل المساعدة لانقاذهما. وقال وزير الخارجية الأردني ان عمان مستعدة للمساعدة عبر الاتصال مع زعماء العشائر والعلماء في العراق. ووجه علماء المسلمين في مختلف أنحاء العالم، اضافة الى الحكومات، نداءات تطالب الخاطفين بالإفراج الفوري عن الصحافيين دون شروط، لأن القتل جريمة لا يقرها الاسلام. واستنكرت رابطة العالم الاسلامي في بيان لأمينها العام د. عبدالله التركي، حوادث الخطف في العراق، مؤكدا أن الاسلام لا يقبل أي تصرف اجرامي يستهين بحرمة الأنفس المعصومة وأن هذه الاعمال تعطي صورة سيئة عن المسلمين تستغلها الجهات المعادية التي تسعى الى تشويه صورتهم. وانتقدت باريس تصريحات لرئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بوصفها غير مقبولة لأنها تلقي ظلالا من الشك على تصميم فرنسا على مكافحة الارهاب. وأشارت مساعدة الناطق باسم الخارجية الى أن رفض فرنسا الحرب على العراق هو الذي حدا بعلاوي ليهاجمها عبر الصحافة الايطالية.