سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشديد على "قيادة فلسطينية جديدة لا تتهاون مع الارهاب"... والبيت الابيض يعتبر التعديل "غير ملزم" للادارة ."ضغوط" تطير "الدولة الفلسطينية" من برنامج الحزب الجمهوري
اضطرت اللجنة الانتخابية للحزب الجمهوري الاميركي أمس الى تعديل برنامجها الانتخابي في اللحظات الاخيرة وحذف عبارة "العمل على اقامة دولة فلسطينية" بعد ضغوط من مجموعات يمينية مسيحية ويهودية. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" أن اللجنة أخذت باقتراح مندوبة ولاية تكساس كاثي أدامز واستبدلت العبارة ب"الفلسطينيون بحاجة الى قيادة جديدة لا تتهاون مع الارهاب". إلا أن ناطقاً باسم البيت الابيض اعتبر ان "اعلان مبادئ الحزب غير ملزم للادارة". وفيما يستعد الحزب الجمهوري لإطلاق مؤتمره في مدينة نيويورك بعد غد، كان آلاف الفلسطينيين يستمعون الى خطاب حفيد غاندي الذي قال انه يتضامن معهم ضد "ظلمين في آن: الجدار العنصري وظلم الاسرى" الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية الذين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 13 يوماً. ودعا غاندي الفلسطينيين الى اتباع طريق جده في النضال من خلال "الحب والتفاهم والاساليب السلمية"، وهو ما شكك فلسطينيون في جدواه رغم تشديدهم على انهم يتمسكون بالسلام. راجع ص 4 و5 وسجلت امس تحركات متعددة للتضامن مع الاسرى في اسرائيل، ففي حين دعت 13 هيئة تابعة للامم المتحدة امس الى ضرورة حل ازمتهم، دعا مئات المتظاهرين في الازهر الى قطع العلاقات بين مصر واسرائيل، كما سيتصدر موضوع الاسرى اجتماع اتحاد البرلمانيين العرب. في غضون ذلك، يخصص البرنامج الانتخابي للحزب الجمهوري الاميركي الذي يحمل عنوان "تحقيق وعد أميركا: بناء عالم أكثر أماناً واميركا أكثر أملاً" والواقع في 110 صفحات، أكثر من نصف صفحاته للحرب على الارهاب والسياسة الخارجية المقترحة للرئيس جورج بوش في حال فوزه بولاية ثانية. ويدعم النص المتوقع صدوره الاثنين المقبل بالتزامن مع موعد انطلاق المؤتمر الجمهوري في مدينة نيويورك، الخطوط العريضة للادارة الحالية والحرب على العراق ويؤكد "عدم المواربة كالبعض في ما يتعلق بصحة وجدوى خوض الحرب في بغداد". ويضيف: "رغم الفشل حتى الآن في العثور على أسلحة الدمار الشامل، نعتبر أن اطاحة صدام حسين كان خياراً صائباً". ويشير النص الى التزام بقاء الجيش الأميركي في العراق لحين استتباب الأمن والديموقراطية، موضحاً: "معاً، نتطلع الى اليوم الذي سنربح به الحرب على الارهاب وعودة الجنود الى الوطن وجعل العالم أكثر أماناً. سنحافظ على مهماتنا، ولن نهرب من المسؤولية". البرنامج لا يتبنى "وعد بوش" لشارون وبعكس المؤتمر الديموقراطي في تموز يوليو الماضي، لن يتبنى البرنامج الانتخابي رسالة الرئيس بوش الى رئيس الحكومة الاسرائيلية أرييل شارون في 14 من نيسان أبريل، انما يعيد التزامات بوش بعدم حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى أراضي 1948، واعفاء اسرائيل من الانسحاب الى خط ال1949، ويؤكد أن "الحزب الجمهوري يشارك الرئيس بوش التزامه أمن اسرائيل، الحليف الديموقراطي لأميركا. ونحن نلتزم أن تحظى اسرائيل بأفضلية بالتكنولوجيا العسكرية". ويشبه البرنامج، كما نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية "اعتداءات 11 أيلول سبتمبر بالارهاب الذي تواجهه اسرائيل"، كما يعترف بحق الدولة العبرية في "الدفاع عن نفسها ضد التفجيرات الانتحارية وغيرها من التفجيرات ضد الاسرائيليين". ويذهب النص الى حد المطالبة بوقف الدعم الحكومي للصليب الأحمر في حال مواصلته استبعاد منظمة الاغاثة الاسرائيلية "ماغن دايفيد أدوم" من المجموعة. الا ان ناطقاً باسم البيت الابيض أكد امس ان بوش لن يتراجع عن "رؤيته" لجهة اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل في اطار تسوية نهائية على اساس تنفيذ "خريطة الطريق" والمرجعيات التي تتضمنها. وأعتبر أن برنامج الحزب الذي اسقط الاشارة الى ضرورة العمل من اجل قيام دولة فلسطينية هو "اعلان عام لمبادئ الحزب ولا يلزم الادارة بسياسات محددة يتوجب تنفيذها". واشار الى ان بيان الحزب الجمهوري سيتضمن نحو الف كلمة عن الشرق الاوسط، فيما لم يتضمن بيان الحزب الديموقراطي سوى على 237 كلمة، في اشارة الى ان الادارة الجمهورية اكثر اهتماما بمستقبل التسوية السلمية ومبادرة الاصلاح والتحديث في المنطقة. وامتنع عن التعليق على مقالة نشرها المرشح الديموقراطي جون كيري في مجل "فوروورد" وقال فيها انه لن يمارس ضغوطا على اسرائيل يمكن ان تهدد امنها في سياق تسوية سلمية.