سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزارة الفلسطينية المعنية بشؤونهم طالبت بمعاملتهم وفق اتفاقية جنيف الرابعة . الاسرى الفلسطينيون يحذرون من "كارثة انسانية" مع دخولهم في اليوم ال 12من اضرابهم عن الطعام
في وقت انهى الاسرى والمعتقلون الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي امس اليوم الثاني عشر من اضرابهم المفتوح عن الطعام، تقدم مركز "عدالة" بالتماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية لاصدار أمر الى مصلحة السجون الاسرائيلية بادخال ملح الطعام الى غرف وزنازين الاسرى المضربين عن الطعام. وتقدم مركز عدالة، الذي يقدم خدمات قانونية للفلسطينيين المقيمين في اسرائيل قبل عام 48، باسم عدد من عائلات اسرى ومعتقلين فلسطينيين ومنظمات حقوقية فلسطينية واسرائيلية. وقالت محامية مركز "عدالة" عبير بكر ان "مصادرة ملح الطعام من زنازين الاسرى الذين يعيشون الآن على الماء فقط ستضر بصحتهم وسلامتهم، اذ ان الآراء الطبية المختصة تقر بان عدم تناول كمية كافية من ملح الطعام لها اسقاطات صحية خطيرة، وقد تؤدي الى الموت، وان أي تأجيل في توفيره للاسرى المضربين عن الطعام سيتسبب لهم بالضرر الكبير وسيمس بحقوقهم الدستورية بالحياة وسلامة الجسم". في هذه الاثناء، واصل الفلسطينيون في الاراضي الفلسطينية الاحتجاج على سوء اوضاع الاسرى والمعتقلين، وتنظيم حملات التضامن معهم. وانضم عشرات المواطنين امس الى الاضراب التضامني عن الطعام. ودعا الاسرى امس منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الى التدخل لتفادي "كارثة انسانية". واعلن ناطق باسم المعتقلين الفلسطينيين في مكالمة هاتفية من احد المعتقلات في صحراء النقب بجنوب اسرائيل حيث يقضي حكما بالسجن خمس سنوات "ندعو منظمات حقوق الانسان في العالم والامم المتحدة من خلال امينها العام كوفي انان الى مساعدتنا لوضع حد لظروف البؤس التي نعيش فيها". وقال المتحدث الذي اكد انه يدعى رامي "نناشدكم التدخل بسرعة وبشكل فاعل لتفادي وقوع كارثة انسانية". واضاف "نطلب من الاسرائيلين احترام كرامتنا وتحسين ظروفنا والسماح بالزيارات العائلية ووضع حد لعمليات التفتيش الجسدي للمعتقلين في العراء ولعزلهم في الزنزانات". وقالت مصادر فلسطينية ان موظفي محافظة شمال غزة اضربوا امس ليوم واحد، فيما واصل مئات المواطنين الاضراب عن الطعام في خيام التضامن مع الاسرى في مدن غزة وخان يونس ورفح وبيت لاهيا وجنين والخليل. ونظمت "حركة الجهاد الاسلامي" مسيرة للنساء امس شارك فيها مئات النسوة اللواتي رفعن لافتات كتبت عليها شعارات تندد بالاحتلال وحكومة شارون، واخرى تدعم قضية الاسرى ومطالبهم العادلة. وانطلقت المسيرة من قرب مجمع "السرايا" وصولا الى خيمة التضامن مع الاسرى في حديقة الجندي المجهول غرب مدينة غزة. كما وصلت الى الخيمة نفسها وفود كثيرة تمثل وزارات وهيئات واتحادات نقابية. ونظمت مسيرة حاشدة في مدينة جنين لدعم الاسرى. الى ذلك، اصدرت وزارة شؤون الاسرى والمحررين "تنويها في شأن الوضع القانوني للمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في المعتقلات الاسرائيلية". وجاء في التنويه الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه ان "المعتقلين الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية هم اشخاص محتجزون لدى دولة احتلال الدولة الحاجزة وهم ليسوا اسرى حرب ويجب ان يعاملوا وفق اتفاقية جنيف الرابعة في شأن حماية المدنيين وقت الحرب المؤرخة في 12 آب اغسطس 1949 وليس وفق اتفاقية جنيف الثالثة". وقالت الوزارة في التنويه انه "يجب استخدام مسمى معتقلين او محتجزين عند الحديث عن الاسرى كذلك استخدام مسمى مراكز اعتقال او اماكن احتجاز عند الحديث عن السجون الاسرائيلية". واضافت انه "يجب الاستناد الى القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة عند الحديث عن اي حقوق او مطالب تخص المعتقلين الفلسطينيين والتأكيد دوما على وجوب تطبيق المادة 77 منها التي تنص على انه: يسلم الاشخاص المحميون الذين اتهموا او دانتهم المحاكم في الاراضي المحتلة مع الملفات المتعلقة بهم عند انتهاء الاحتلال الى سلطات الاراضي المحررة". واهابت: "بجميع الجهات استخدام هذا الفهم القانوني لتوحيد الخطاب الاعلامي.