أكدت تحقيقات أجرتها وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون إنها لم تعثر على أي أدلة تشير إلى تعرض أستراليين معتقلين في غوانتانامو للتعذيب، بحسب تأكيد وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر. وقال الوزير الأسترالي إن تحقيقاً أجراه مكتب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، نظر في السجلات الطبية للأستراليين ديفيد هيكس وممدوح حبيب وغيرها من الوثائق، بعدما أعلن الإثنان أنهما تعرضا لسوء المعاملة في المعتقل الأميركي. وهيكس البالغ من العمر 29 عاماً والذي اعتنق الاسلام في اواخر عام 2001 اثناء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على افغانستان، هو ثاني شخص يشتبه في انه عضو في تنظيم "القاعدة" محتجز في القاعدة الاميركية في خليج غوانتانامو واجه محاكمة عسكرية الثلثاء. ودفع هيكس بأنه غير مذنب في الاتهامات التي وجهت اليه بمساعدة العدو والتآمر لارتكاب جرائم حرب. وحدد موعد لمحاكمته في العاشر من كانون الثاني يناير المقبل. وقال تيري هيكس والد ديفيد الذي التقى ابنه قبيل المحاكمة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، إنه أبلغه بتعرضه للتعذيب على أيدي القوات الأميركية في أفغانستان التي تسلمته من قوات تحالف الشمال، بعدما ألقت القبض عليه خلال قتاله في صفوف "طالبان". أما الأسترالي المصري الولادة ممدوح حبيب، وهو أب لاربعة اطفال وفي اواخر الاربعينات من العمر، فكان اعتقل خلال عبوره من باكستان إلى أفغانستان بعد ثلاثة أسابيع على وقوع اعتداءات 11 أيلول. وأكد بدوره تعرضه للتعذيب. وحبيب هو من ضمن المجموعة الثانية من المعتقلين المقرر مثولها أمام اللجان العسكرية للاستماع إلى التهم الموجهة إليهم. وتلقت أستراليا نتيجة التحقيق في رسالة وجهتها وزارة الدفاع الأميركية إلى سفيرها لدى الولاياتالمتحدة، وجاء فيها أن ما يدعيه حبيب يقتصر على إجباره على مغادرة زنزانته أربع مرات في غوانتانامو من قبل عناصر في قوة الرد الدولي، باعتبار أن "هذا نتيجة سلوكه الذي ينطوي على تهديد ورفضه الالتزام طواعية بتوجيهات قوة الحراسة". وقال داونر انه من المقر ان يستكمل قريباً تحقيق ثان في مزاعم التعرض لمعاملة سيئة اجرته ادارة التحقيقات الجنائية التابعة للبحرية الاميركية.