دعت منظمة العفو الدولية امنستي أول من أمس الولاياتالمتحدة الى وضع حد ل"الفراغ القانوني" المتعلق بالمعتقلين في قاعدة غوانتانامو. وحضت "الحكومة الاميركية ليس فقط على تعليق مشاريعها المتعلقة باللجان العسكرية، ولكن الى ان تتخلى الى الابد عن المحاكمات الجائرة". وشددت على "التخلي عن هذه المحاكمات ليس بالنسبة الى الرعايا البريطانيين فحسب، ولكن ايضاً لمئات الاجانب المعتقلين في غوانتانامو وفي قاعدة بغرام الجوية في افغانستان وفي اماكن اخرى مجهولة في العالم". وكررت المنظمة طلبها بأن يعين لأولئك الذين تعتقلهم الولاياتالمتحدة "مستشار قانوني وأن يكون في امكانهم الاعتراض على شرعية اعتقالهم امام محكمة شرعية ... وإذا كان يشتبه في انهم ارتكبوا جرائم فيجب ان يتهموا بارتكاب جرائم معروفة وأن يحاكموا خلال مهلة معقولة خلال جلسة تستند كلياً الى المعايير الدولية ومن دون صدور أحكام بالاعدام وإلا فيجب ان يطلق سراحهم". وأشار البيان الى ان "الرئيس جورج بوش بإظهاره مرة جديدة لا مبالاة كلية حيال فرضية البراءة، يكون اثبت لماذا لن تتحقق العدالة في حال تمت المحاكمة امام لجان عسكرية". وكان البيت الأبيض أعلن أول من أمس تعليق المحاكمات في حق البريطانيين والاستراليين المعتقلين في غوانتانامو امام محاكم عسكرية اميركية في انتظار المحادثات الثنائية بين لندن وواشنطن ومحادثات مع خبراء قضائيين استراليين الاسبوع المقبل. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان نحو 30 من المعتقلين في غوانتانامو اعيدوا الى بلدانهم. وأشار مسؤول طلب عدم كشف هويته ان بين هؤلاء المعتقلين الذين سلموا الى بلدانهم باكستانيين وأفغاناً، من دون ان يذكر اي تفاصيل. وأوضح الناطق باسم البنتاغون الكومندان جيف ديفيس ان قاعدة غوانتانامو باتت تضم الآن 680 معتقلاً يعتقد انهم اعضاء في حركة "طالبان" او تنظيم "القاعدة"، ينتمون الى 42 بلداً وبينهم عدد من القاصرين. الى ذلك، قال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أمس إن بلاده لن تطالب الولاياتالمتحدة بتسليمها مواطنها ديفيد هيكس الذي أقر بأنه من مقاتلي "طالبان" لمحاكمته في وطنه. ويعتقل هيكس المولود في أديليد جنوباستراليا منذ 18 شهراً في غوانتانامو. وطالبت جماعات حقوق الإنسان ومسؤولون في الكنيسة بتوجيه الاتهامات له ومواطنه ممدوح حبيب نزيل غوانتانامو أيضاً في استراليا، لكن داونر أوضح أن مسألة تسليمهما ليست محل دراسة حاليا. وأضاف: "يزعم على الاقل ارتكابهما لمخالفات ضد السلطات القضائية لدول أخرى... عليهما مواجهة المحاكمة في تلك الدول". وفي كابول، افاد مصدر في الشرطة الافغانية انها اخلت أمس 16 اسيراً افغانياً افرج عنهم من معتقل غوانتانامو في كوبا ونقلوا الى افغانستان الخميس الماضي بعد التحقيق معهم لمدة يومين. وأوضح "ان الأسرى وصلوا مساء الخميس الى قاعدة بغرام الجوية، وسلموا على الفور الى الشرطة الافغانية التي نقلتهم الى كابول". وقال ان الشرطة استجوبتهم قبل ان تسلمهم الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر.