قتل خمسة عراقيين ومواطن تركي في ثلاثة هجمات منفصلة في كركوك وتكريت والبصرة، في حين أسفرت مواجهات بين التركمان والأكراد في كركوك، عن مقتل ثمانية أشخاص. وأعلن ناطق باسم الجيش الأميركي في العراق أن "عراقيين ومواطناً تركياً قتلوا في هجوم شنته قوى معادية للعراقيين، فيما كانوا عائدين من اعمالهم باتجاه كركوك شمال". وأضاف الناطق أن الثلاثة كانوا يعملون لمصلحة شركة بناء مسؤولة عن اصلاح الجسور في تكريت وأن مسلحين أطلقوا النيران على سيارتهم أثناء توجههم الى العمل. وفي كركوك، اعلنت الشرطة العراقية ان عضواً في "الاتحاد الوطني الكردستاني" أحد الحزبين الرئيسين في كردستان العراق اغتيل على أيدي مسلحين مجهولين. وأوضح العقيد سرهد قادر ان "شيزاد حسين الجباري 28 عاماً قُتل برصاصة في الرأس، فيما كان عائداً الى منزله بعد زيارة والديه"، مشيراً الى أن المهاجمين نجحوا في الفرار. وجاء ذلك بعدما قتل ثمانية اشخاص في حي تقطنه غالبية تركمانية في مدينة كركوك شمال، إثر مواجهات مسلحة نشبت بين الأكراد والتركمان. وأوضح مسؤول في الشرطة العراقية ل"الحياة" "ان المواجهات نشبت اثر استيلاء اكراد على عقارات يملكها تركمان"، لافتاً الى ان "الكثير من الضحايا قتلوا بسبب ذلك". ودفعت هذه الأحداث أحزاباً تركمانية الى تجديد اتهامها الأكراد "بالاستيلاء على مدينة كركوك واغتصاب حقوق أهاليها التركمان"، كما دانت بشدة مواقف محافظ المدينة كردي وتغاضيه عن نزوح الأكراد من اربيل والسليمانية الى كركوك واستيلائهم على عقارات التركمان بالقوة. وقال الأمين العام ل"الاتحاد الاسلامي التركماني" عباس البياتي ل"الحياة" إن "كركوك تشهد موجة نزوح كردية اليها وان محافظ المدينة غير كفوء في ادارتها"، وطالب "القضاء العراقي بالتدخل لحل الأزمة قبل استفحالها". كما اكد ناطق باسم "الجبهة التركمانية العراقية" أن "اوضاع المدينة تنذر بالخطر امام ما يغتصب من حقوق آخرين"، مضيفاً أن "الموقف سيخرج عن حدود التنديد والتظاهر اذا ما أرغم التركمان على اتباع اسلوب آخر". واتهم الحزبين الكرديين الرئيسيين "الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بالسعي الى "اثارة الخلافات في كركوك". في هذه الأثناء، عثرت الشرطة العراقية على جثث أربعة نساء ملقاة في حي كردي، فيما تعرض مبنى "فضائية كركوك" الى هجوم بقذائف من نوع "آر بي جي" ليل أول من أمس. الى ذلك، أعلنت مصادر في الحزب الديموقراطي الكردستاني في اربيل "ان قوات الأمن الكردية تمكنت من اكتشاف سيارتين مفخختين قرب ناحية وردررش"، لافتة الى أن "مجموعة إرهابية تسللت الى اربيل وانها في صدد تنفيذ عمليات مسلحة في وقت يحتفل الأكراد بعيد تأسيس الحزب الديموقراطي الكردستاني". في غضون ذلك، قتل سائق شاحنة وجرح اثنان آخران على الطريق بين كركوك وتكريت عندما تعرضت قافلة كانت تنقل مواد للقوة المتعددة الجنسية لهجوم. وفي البصرة، قُتل شرطي عراقي بالرصاص، في حين نجت امرأة كانت برفقته من اطلاق نار استهدفها. وأفاد شاهد ان رجلاً ملثماً توجه الى سيارة شرطي كانت متوقفة في محطة للوقود في البصرة واطلق عليه رصاصتين في الرأس.