ناشد الناطق باسم مكتب الشهيد الصدر في مدينة الناصرية، الشيخ اوس الخفاجي، خاطفي الصحافي الاميركي والمترجم العراقي الافراج عنهما، وتوقع اطلاقهما سريعاً. وجاءت هذه المطالبة بعد مناشدة شقيقة المخطوف الاميركي ميكا غارين مؤسس ومدير شركة "فور كورنرز ميديا" المتخصصة في محفوظات وثائق الفيديو والصور والنصوص ومقرها نيويورك، السيد مقتدى الصدر لاطلاقه. وطالب الخفاجي الخاطفين "باسم الدين والاسلام الافراج عنهما". مشيراً الى ان الصحافي الاميركي التقط صوراً لسيارة اسعاف تعرضت للقصف خلال اشتباكات دارت بين عناصر "جيش المهدي" والقوات الايطالية قبل اسبوعين اسفر عن مقتل ثلاثة نساء من بينهم امرأة حامل، وأثارت هذه الحادثة القيادة الايطالية ما دفعها إلى طرده من احدى قواعدها العسكرية. الى ذلك، ذكرت الصحف الايرانية أمس ان طهران تلقت تأكيداً من العراق بأن الشرطة أوقفت ثلاثة صحافيين فقدوا منذ 9 آب اغسطس. وجدد احد مديري وزارة الداخلية الايرانية امير حسين مطهر التأكيد انه يحمل الحكومة العراقية "مسوؤلية امنهم" لا سيما "الآن بعدما اعترفت الحكومة رسمياً بأنها أوقفت" رئيس مكتب وكالة الانباء الايرانية في بغداد مصطفى دربان واثنين من مساعديه العراقيين محمد الخفاجي ومحسن المدني. وقال مطهر العضو في وفد توجه الثلثاء الى العراق ان مسؤولين ايرانيين ناقشوا مع نظرائهم مصير ايرانيين اخرين معتقلين. وتحدثت وسائل الاعلام الايرانيةوالعراقية عن اعتقال ايرانيين من زوار العتبات المقدسة ورجل أعمال بينما انضم بعض المسؤولين العراقيين الى الاميركيين متهمين الجمهورية الاسلامية بالتدخل في شؤون بلادهم وبتسليح المقاومة. الا ان مسؤولاً كبيرا ًفي وزارة الخارجية الاميركية أعلن الخميس انه لا يستبعد ان تكون للمقاتلين الشيعة أسلحة ايرانية لكن ليس لديه أدلة تثبت ذلك. ودعا الوفد الايرانيالعراقيين الى عدم الانسياق وراء "مناورات العدو المشترك للبلدين" ايرانوالعراق على ما افاد مطهر. ولم ترد معلومات جديدة عن ديبلوماسي ايراني فقد في 4 آب في العراق من جهة اخرى، اعلنت وزارة الخارجية الايطالية انها لم تتلق حتى ظهر أمس اي خبر عن صحافي مفقود منذ يومين على طريق النجف. وقال ناطق باسم الوزارة ان "السفارة الايطالية في بغداد على اتصال دائم مع السلطات المحلية العراقية". وقلل الديبلوماسي من خطورة الوضع مضيفا: "لم نعرف أخباره منذ مساء الخميس لكننا نعرف أنه لا يملك هاتفاً". وحرصت اسبوعية "دياريو" المستقلة التي كان انزو بالدوني 56 عاما يتعاون معها على بث التفاؤل فأوضحت على موقعها على الانترنت صباح امس انها "ليست المرة الاولى التي يختفي فيها انزو، وليست المرة الاولى التي يتعرض فيها لظروف عصيبة ثم يعود الى الظهور ليروي لنا ما حدث". وغادر انزو بالدوني بغداد صباح الخميس متوجها الى النجف برفقة قافلة من الصليب الاحمر وفريق تابع لتلفزيون "راي" الايطالي، غير ان باقي الموكب عاد أدراجه بسبب المخاطر في حين قرر الصحافي المعروف بروح المجازفة مواصلة الطريق. وبالدوني صحافي مستقل متزوج وأب لولدين، وهو يعد كتابا يصف فيه شخصيات من الحركة المسلحة العراقية، وسبق ان قام بتحقيقات في مناطق خطرة مثل شياباس في المكسيك وبورما وتيمور الشرقية.