أكد مصدر في هيئة علماء المسلمين في العراق ان احداً من اعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني المنعقد حالياً، أو ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق لم يتصل بالهيئة، ولم يفتح معها قناة للحوار، رغم التصريحات الكثيرة عن جهود مكثفة لاقناع اعضائها بالانضمام الى المؤتمر. وقال محمد بشار الفيضي، الناطق باسم الهيئة ل"الحياة": "نحن صوت معارض للاحتلال ولمن يسير في ركبه، وتهميشنا اهدافه واضحة"، واشار الى ان عملية التهميش ليست وليدة مواقف جديدة او غير معروفة". وأوضح ان "المضايقات الكثيرة التي بات اعضاء الهيئة يتعرضون اليها يومياً مردها عدم الاشتراك في المؤتمر الوطني والفتوى التي اصدرتها الهيئة اخيراً والقاضية بحرمة التعاون مع المحتل في ضرب انصار السيد مقتدى الصدر في مدينة النجف"، ولفت الى أن المؤتمر التأسيسي للقوى المناهضة للاحتلال الذي شارك فيه اكثر من 30 حزباً سبق وانبثق عن الهيئة، وقال ان بعض اعضائه "اقترح تفعيل هذا المؤتمر ودعوة قوى جديدة للانضمام اليه، خصوصاً اذا أصرت الحكومة والقوات المتعددة الجنسية على سياساتها الخاطئة في التعامل مع المعارضة". واشار الفيضي الى ان "دعوة مقتدى الصدر للانضمام الى المؤتمر التأسيسي لاقت صدى ايجابياً، وان الأمانة العامة للمؤتمر التأسيسي برئاسة الشيخ جواد الخالصي، مخولة الاتصال بأي جهة تجد ان انضمامها الى المؤتمر فيه مصلحة هذا البلد"، ولفت الى ان هناك جهات خارجية تحاول النيل من المقاومة الوطنية بالعمل على خطف الرهائن والمساومة على حياتهم، واكد ان "مواقف الهيئة الرافضة ثابتة لا تتغير في ما يتعلق بهذا الموضوع"، وانها "تحرص على تجديد اعلانها بين الحين والآخر، لسحب الشرعية من بعض الجهات التي تحاول ان تسبغ صفتي الوطنية والجهاد على افعالها"، واوضح ان الهيئة "تتفق مع المقاومة المسلحة في الهدف، الا انها تمتلك وسائلها السلمية الخاصة، لمقاومة الاحتلال". وقال عضو هيئة العلماء المسلمين ان الحكومة العراقية الحالية "غير منتخبة، كان للاحتلال دور كبير في اختيار اعضائها". واضاف ان "الهيئة اعلنت في اكثر من مناسبة ان هذه الحكومة تمتلك فرصة كافية لاثبات صدقيتها، الا انها فشلت فشلاً ذريعاً" وهي بصدد ارتكاب خطأ كبير باجتياح مدينة النجف مستعينة بالقوات المتعددة الجنسية وهذا سيجهز على ما تبقى من وعود أطلقتها الحكومة الموقتة في بداية تشكيلها".