صوت أعضاء المؤتمر الوطنى العراقى فى جلسته الثانية امس بالاجماع على مبادرة لحل أزمة مدينة النجف ووقف المعارك بين ميليشيات جيش المهدى من جهة وبين قوات الامن العراقية المدعومة من القوات المتعددة الجنسيات0 وتضمنت المبادرة التى تلاها على المؤتمرين عضو الهيئة التحضيرية للمؤتمر حسين الصدر وقفا نهائيا لاطلاق النار فى مدينة النجف ومقابلة مقتدى الصدر وطرح عليه نقاط المبادرة وهى تحويل جيش المهدى الى منظمة سياسية او حزب سياسى ينضم اليه من يشاء من العراقيين او من أنصار مقتدى الصدر ودعوة الصدر للمشاركة فى اللعبة السياسية0 واعلن حسين الصدر فى تصريح متلفز بثه تلفزيون العراق الحكومى قبل قليل ان الوفد الذى سيتوجه الى النجف لمقابلة مقتدى الصدر سيضم عددا كبيرا من أعضاء المؤتمر يمثلون مختلف مكونات الشعب العراقى 00موضحا ان هذا الموضوع تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة اياد علاوى امس معلنا انه تلقى قبل قليل موافقة مقتدى الصدر على مقابلة الوفد المذكور والاستماع منه مباشرة لحيثيات المبادرة تمهيدا للدخول فى جولة جديدة من المفاوضات0 وعلم ان الوفد سيتوجه فى وقت لاحق الى النجف فى اطار هذه المبادرة 00وكان تلفزيون العراق الرسمى قد اعلن ان على السيستانى وجه رسالة الى المؤتمر دعاه فيها الى العمل بجد لانجاح العملية الديمقراطية وايجاد حل سلمى لازمة النجف. مما يذكر ان الجلسة الثانية للمؤتمر التى عقدت فى قصر المؤتمرات وسط المنطقة الخضراء الحصينة كانت قد اختتمت ظهر امس بعد ان دامت نحو ساعتين وسط اجراءات امنية مشددة للغاية من بينها فرض حظر التجول على اجزاء من مدينة بغداد وغلق عدد من الجسور وتحليق طائرات الهليكوبتر وانتشار مفارز عسكرية تابعة للجيش العراقى والشرطة العراقية فى تقاطعات الطرق والمناطق الاستراتيجية وقرب المؤسسات الحكومية0 وقد واصلت امس أربع لجان انبثقت عن المؤتمر امس الاول مناقشة أربعة بنود هى الوضع الامنى والسياسى والبناء والاعمار والحريات وحقوق الانسان0 وكرر المسؤولون عن تنظيم المؤتمر نفيهم وجود انسحابات فردية او جماعية من المؤتمر منذ افتتاحه حتى الان0 وقد سلمت اللجنة التى يرأسها عضو الهيئة التحضيرية حسين الصدر مذكرة بهذا المعنى الى رئيس الوزراء أياد علاوى0 والمعلوم ان هيئة علماء المسلمين والتيار الصدرى الذى يقوده مقتدى الصدر يقاطعان وقائع المؤتمر الوطنى العراقى الذى يعقد بمشاركة ما يزيد على الالف مندوب0 وحسبما نص عليه قانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية فى مارس الماضى فان على أعضاء المؤتمر اختيار 81 عضوا من بين المشاركين فيه عن طريق الانتخاب يضافون الى 19 مندوبا آخرين تم تعيينهم من بين أعضاء مجلس الحكم السابقين الذين لم يتسلموا مناصب حكومية لتأسيس جمعية وطنية عراقية مؤقتة الى حين اجراء انتخابات عامة فى البلاد مطلع العام المقبل.