سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلافات على آلية اختيار أعضاء المجلس الوطني أجلت المؤتمر العراقي الى اليوم ."رسالة السلام" الأخيرة الى مقتدى الصدر وتهديد باقتحام مسجد الإمام علي لاخراجه
وصل وفد المؤتمر الوطني الى مسجد الإمام علي في النجف أمس لابلاغ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رسالة اعتبرتها مصادر مطلعة في بغداد انذاراً أخيراً لزعيم "جيش المهدي"، قبل اقتحام الصحن الحيدري. واضطر المشرفون على أعمال المؤتمر الوطني الى تأجيل اختيار أعضاء المجلس الوطني المئة الى اليوم لاعتراض المستقلين على آلية اختيارهم، متهمين الحكومة بفرض لائحة تمثل الأحزاب. في غضون ذلك، أسفر انفجار سيارة مفخخة في بغداد عن مقتل سبعة واصابة 42، فيما هاجم مسلحو "جيش المهدي" في البصرة القوات البريطانية وأحرقوا آليتين عسكريتين. ولم يعرف عدد الاصابات. وأكدت المصادر في بغداد ان الوفد الذي يجري محادثات، وليس مفاوضات، مع الصدر، برئاسة ابن عمه حسين سيبلغه "مبادرة سلام ودية"، وقال رئيس الوفد: "لن نتفاوض معه ورسالتنا اليه تتلخص في إخلاء الصحن الحيدري، وتحويل "جيش المهدي" الى حركة سياسية، والانخراط في العمل السياسي، مقابل تعهد بعدم التعرض له أو لجيشه". وأوضحت المصادر ان هذه الرسالة ما هي إلا الانذار الأخير للصدر، وإذا لم يمتثل ستنفذ التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع ومحافظ النجف الذي هدد باقتحام مسجد الإمام علي. والدليل على ذلك أن الوفد الذي شكله المؤتمر الوطني لا يضم أعضاء من الحكومة التي رفضت وساطة عرضها مندوب الأممالمتحدة أشرف جانجهير قاضي. الى ذلك، أكد مسعود بارزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني ارتياحه الى مسار المؤتمر، مشدداً على أن حزبه يدعم بكل قوة وحماس الحكومة الانتقالية التي يرأسها اياد علاوي. وأضاف في كلمة استهل بها احتفالاً كبيراً في أربيل لمناسبة الذكرى 58 لتأسيس حزبه، ان الأكراد يدعمون حكومة علاوي، لكنهم يرفضون في الوقت ذاته أي دستور تتعارض بنوده مع روح قانون ادارة الدولة العراقية الموقت المعمول به حالياً. يذكر أن القانون الموقت يقر الفيديرالية للأكراد. وفيما أكد الرئيس العراقي غازي الياور "حرص الحكومة على وقف إراقة أي قطرة دم عراقية" أكد في الوقت نفسه انه "ليس بالامكان التغاضي عن استمرار تمرد الصدر في النجف". وجدد الفاتيكان استعداده للقيام بوساطة، لكن قائد شرطة النجف العميد غالب الجزائري هدد باقتحام ضريح الامام علي اذا رفضت ميليشيا "جيش المهدي" الانسحاب منه. وأعرب رئيسا الحكومتين الايطالية والبريطانية سيلفيو برلوسكوني وتوني بلير عن أملهما بنجاح المؤتمر الوطني العراقي في تسوية الأزمة في مدينة النجف. الى ذلك، تأجل الى اليوم اختيار اعضاء المجلس الوطني الذي سيضم 100 عضو، حيث يسعى المندوبون الى التوصل الى اجماع على اسماء الاعضاء. وقال فؤاد معصوم رئيس جلسة اختيار اعضاء المجلس انه سيتم السماح للمندوبين المستقلين بتقديم مرشحيهم الاربعاء بعدما اعترضوا على قائمة قدمها في المؤتمر. ميدانياً، قتل 7 عراقيين وأصيب 42 بجروح اثر سقوط قذائف هاون في وسط بغداد أمس. وقتل قائد الحرس الوطني العراقي في سامراء وضابط شرطة في الرمادي. واعتقلت القوات الاميركية مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق في تكريت، فيما اعتقلت الشرطة العراقية إمام مسجد ابي تراب، احد عناصر حزب الدعوة - تنظيم العراق، في الكوت 175 كلم جنوب لقيادته تظاهرة للمطالبة باستقالة المحافظ ومدير الشرطة. وأدت سلسلة من الهجمات على القوات المتعددة الجنسية في جنوبالعراق الى احراق آليتين للقوات البريطانية في البصرة واصابة 3 ايطاليين في الناصرية.