شبهت صفية السهيل سفيرة العراق في مصر محاولة اغتيال إياد علاوي بحادثة اغتيال مجيد الخوئي التي جرت قبل عامين في الصحن الحيدري الشريف. وروت السهيل ل «الرياض» تفاصيل محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي تعرض إلى محاولة اغتيال أثناء تأديته مراسيم الزيارة إلى مرقد الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - التي جرت أمس الأحد داخل الصحن الحيدري في النجف. وقالت السهيل ان مجموعات تقدر ب 50 شخصاً تجمعت في الصحن لمهاجمة الدكتور إياد علاوي وان أحد الأشخاص يرتدي الملابس السوداء أشهر مسدسه وركض نحو الدكتور إياد علاوي وبدأ باطلاق النار عليه ولحسن الحظ انه تعثر ووقع على الأرض لتذهب رصاصته الطائشة مؤكدة انها شاهدت سبع رصاصات مسدس إلا ان شظية صغيرة أصابت علاوي بصورة طفيفة كما أصيب ثائر النقيب شقيق وزير الداخلية السابق فلاح النقيب والمتحدث الرسمي للدكتور علاوي عندما كان رئيسا للوزراء. وأكدت ان الوفد لم يدخل أفراد الحماية ولا الأسلحة الشخصية إلى داخل الصحن وانقطعت الأخبار عني وأنا أجهل ماذا يدور بعدها وصلتني رسالة عبر الهاتف تطلب مني البقاء في مكاني لحين تأمين المكان من أفراد الحماية والشرطة وتطمئنني على أعضاء الوفد الموجود وبالفعل دخل أفراد الأمن والشرطة وتم اصطحابي إلى أعضاء الوفد. ولم تتهم السهيل أي جهة موضحة اننا ننتظر نتائج التحقيق في هذا الموضوع لكنها عدت الأمر مدبراً. وكان إياد علاوي التقى قبل أيام مجموعة من رجال الدين وشيوخ العشائر في بغداد وتم توجيه دعوى له لزيارة النجف والالتقاء برجال الدين والشخصيات الاجتماعية في المدينة. يذكر ان مدينة النجف شهدت حملة عسكرية مشتركة لقوات الحرس الوطني والقوات الأمريكية إبان تولي إياد علاوي رئاسة الوزراء استهدفت جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وانتهت الحملة بضرب مدينة النجف وتدميرها واعتصام جماعة المهدي داخل المرقد إلا ان تدخل المرجعيات الدينية حال دون اقتحام الصحن الحيدري مقابل تسليم جيش المهدي أسلحته والانسحاب من الصحن بعد ان دعت المرجعيات إلى مظاهرة حاشدة هي الأوسع.