تواصلت المواقف من الاستحقاق الرئاسي الرافضة لتمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود، وكذلك اثارت "وثيقة النقاط العشر" التي طرحها النائب وليد جنبلاط ردود فعل. ودعا النائب فارس سعيد كل القوى السياسية الى طرح نظرتها للاستحقاق الرئاسي وكل الامور في صراحة، كما فعل الحزب "التقدمي الاشتراكي". ورأى ان "جنبلاط طرح نظرته موجهاً الكلام الى مرشحي الرئاسة والى كل التركيبة السياسية لتأخذ على عاتقها طرح الأمور الشائكة والخلافية والتي ستطبع العهد المقبل وفي مقدمها موضوع مستقبل المقاومة والعلاقات اللبنانية - السورية وبناء دور الدولة". واعتبر سعيد ان "نشر الجيش في الجنوب من الامور الطبيعية وان المقاومة في دائرة التهديد وفي عين العاصفة الاميركية والاسرائيلية ومن واجبنا الوطني طرح هذا الموضوع أمام الجميع لتكون المقاومة شأناً يعني جميع اللبنانيين". ودعا المقاومة الى ان "تنسحب تدريجاً من التزاماتها الاقليمية"، معتبراً ان "انسحاب الجيش السوري لا يعرض لبنان لمشكلات داخلية كما لا ينقص من التزاماتنا العربية". وقال: "يجب ان تطرح هذه الامور على طاولة البحث وفي داخل المؤسسات من خلال تركيبة حاكمة يكون من ضمنها الرئيس المقبل، لكن لا يحق لأحد ان يحمل رئيس الجمهورية وحده رسم سياسات بعدما أقر الطائف بأن السلطة التنفيذية مجتمعة هي التي تتحمل المسؤولية". وطرح حزب "الكتلة الوطنية" انطلاقاً من رفضه "تعديل الدستور"، خطة عمل الرئيس المقبل مطالباً اياه ب"نشر الجيش على طول الحدود وتطبيق اتفاقية الهدنة وكل القرارات الدولية" و"الطلب من القيادة السورية سحب جيشها وقوتها الأمنية من لبنان والامتناع عن التسليم لها بمطالب يأتي تنفيذها على حساب السيادة والقرار الحر". كما طالبه ب"العمل على اصدار قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل" وان "يدعم استقلال القضاء، ويعتمد المساءلة والمحاسبة ويطبق اللامركزية الادارية ويتصدى للضائقة الاقتصادية". ورأى حزب "الوطنيين الاحرار" في "استكانة التمديديين والتجديديين انكفاءً تكتيكياً لاعادة الحسابات والالتفاف على الحق المعبر عنه برفض تعديل الدستور لغرض شخصي والاستعداد لهجوم معاكس، وانصياعاً للاملاءات السورية المسماة تخفيفاً نصائح في برهان اضافي للولاء". وأمل بأن "يشكل الاستحقاق مدخلاً للتغيير الشامل بدءاً بحكومة انتقالية تتولى تحضير انتخابات تؤمن صحة التمثيل، مروراً بتشكيل حكومة وفاقية تحقق المصالحة الوطنية الحقيقية وتتصدى للخلل في التركيبة اللبنانية وفي العلاقات بسورية". ورأى عضو "قرنة شهوان" سمير فرنجية ان لدى الرئيس اللبناني اميل لحود "دوراً اساسياً يؤديه اليوم وليس فقط ان يعلن عدم رغبته في التمديد او التجديد بل تأمين الظروف الملائمة للانتقال من حال الى حال ويكون بذلك أسهم فعلاً في دفع الامور في الاتجاه الصحيح وهو لا يزال يملك اوراقاً مهمة".