قال وزير الصحة سليمان فرنجية أن "أقل الحظوظ اليوم هي لتمديد" ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود، مجدداً معارضته للتمديد "الا في ظروف استثنائية". وقال في لقاء شعبي: "انا لا أفضل التمديد ولا التجديد لكننا نلتزم موقفاً سياسياً ونتشاور مع حلفائنا والذي نتفاهم عليه جميعاً سنذهب فيه جميعاً. هناك اناس مع واناس ضد لكننا جميعاً سنتخذ موقفاً واحداً عندما يجب ان نتخذ موقفاً وأؤكد أننا لن نكون مشرذمين". ووصف الجو المعارض للتمديد بأنه "صحي، فنحن في بلد ديموقراطي. أنا سليمان فرنجية معارض للتمديد لكن اذا اخذ تيارنا السياسي موقفاً مع التمديد فسأكون معه ولن تكون شخصانيتي أقوى من خطنا السياسي". وأضاف ان "موضوع التمديد والتجديد لا يطرح الا من أصحاب المصالح الذين يريدون ذلك". وأكد ان "ليس هناك وحي ووعود وأجزم بألا احد لديه معلومات. وما يحصل هو ان اصحاب المصالح "التمديديين" يحاولون خوض معركتهم باظهار ان التمديد محسوم وان القطار سائر وعلى من يريد ان يدركه ان يركب فيه، لكن كل هذا قنابل دخانية ووهم. التمديد مشروع مطروح مثل أي مشروع آخر أو استحقاق رئاسي عادي يجب ان يطرح أي رئيس لينتخب. لا يمكن احداً ان يقول ان كفة مشروع مائلة أكثر من آخر، وأقل الحظوظ اليوم في الطرح هو موضوع التمديد. التمديد مطروح يرتفع جوه او ينخفض، لكن لا يمكن ان يقال انه أصبح محسوماً فهذا الأمر يوهمون به المعترين به ولكن لا يمكنهم ان يوهمونا به". واعتبر فرنجية ان "اداء التمديديين لا يخدم الرئيس لحود"، داعياً اياه الى "الانفتاح". وقال ان "الانفعالية التي تحصل في التعاطي مع جو التمديد غلط"، معتبراً ان موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير من تعديل الدستور "ثابت ولا يمكن الا ان يحترم، والبطريرك صفير يتحمل مسؤولية مواقفه التي يطلقها لا تلك التي تطلق من أمام بكركي". وقال ان "موقف بكركي الرافض تعديل الدستور لا يصب في خانة التمديد". وأكد وزير النقل نجيب ميقاتي في اللقاء نفسه، ان "لا ايحاءات وان الامور مرهونة باوقاتها". وقال: "كلنا يعرف ان الاستحقاق الرئاسي مهم لكنه يجب الا يغنينا عن الدخول في صلب الملفات والبحث فيها وحرام ان نضيع الوقت". واعتبر "ان من يطرح تعديل الدستور في سلة واحدة يتجاهل ان هذا الطرح مدخل الى طائف جديد". وقال: "إننا في حاجة الى تنفيذ الطائف بمسؤولية وطنية عالية لا الى طائف جديد". وأكد وزير الاعلام ميشال سماحة ان زيارته لواشنطن كانت بإجازة من الحكومة "وأنا مكلّف دائماً من موقعي السياسي ان أحمل الموقف اللبناني وأتشاور فيه وحوله لايصاله وترجمته مع كل من ألتقيه في الداخل والخارج"، نافياً ان يكون حمل رسائل من أحد "وكانت مهمتي في الوقت نفسه إعلامية وسياسية". وقال سماحة بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير: "لا أدعي ان زيارتي الى أميركا ستغيّر الموقف الأميركي، وقراءتي ان الأولوية الأميركية ليست لبنانية في الوقت الحاضر، إنما العراق ثم العراق وبالكاد نستطيع البحث مع الادارة الأميركية في مستقبل موضوع النزاع العربي - الاسرائىلي والارهاب الاسرائىلي وبالتالي الانتقال الى البحث الجدي في حلّ دائم وعادل لمسألة الشرق الأوسط". ولفت الى انه أثار "مسألة علاقة لبنان بسورية مع كل من التقيتهم لكن هذا الموضوع سيادي لبناني أولاً ويبحث من حيث نتائجه ومن أهمها ان لبنان هو دولة، أكاد أقول، الأكثر أمناً في العالم في هذه الظروف، لتجوّل الأميركيين وإقامتهم في العالم". وإذ شدّد على ان القرار في الاستحقاق الرئاسي لبناني، أوضح ان "هذا القرار لا يمكن ان يكون ضد سورية". الاحرار والكتلة الى ذلك، انتقد حزب الوطنيين الاحرار برئاسة دوري شمعون السجالات والتجاذبات على خلفية الاستحقاق الرئاسي. واعتبر ان "لا يمكن الخروج من الوضع الداخلي القائم الا برفع التحديات الكثيرة بدءاً بالتوفيق بين الثوابت الوطنية والعلاقات المميزة مع سورية مروراً بإعادة التوازن الى الحياة السياسية". مشدداً على "ان كل ذلك يتم عبر المصالحة الوطنية والوفاق وصولاً الى وضع خطة نهوض اقتصادي ومالي وإصلاح سياسي وإداري". ورأى حزب "الكتلة الوطنية" ان "الالتزام بعدم المس بالدستور ورفض التمديد والتجديد يشكلان مدخلاً للحفاظ على ما تبقى من أمل لدى اللبنانيين بامكان الانتقال الى حال التغيير الديموقراطي"، محذراً من أي "تسوية لاقفال ملف النفط".