افادت تقارير نسبت الى الاستخبارات والشرطة في المغرب ان مخاطر تعرض البلاد الى اعمال عنف وارهاب لا تزال قائمة، ملاحظة زيادة اعداد المنتمين الى تنظيمات متطرفة محظورة، مثل "السلفية الجهادية" و"الهجرة والتكفير" و"الصراط المستقيم". ونقلت صحيفة "الاحداث المغربية" امس عن دراسة امنية ان السلطات حددت هويات المنتمين الى هذه التنظيمات وغيرها، وان عددهم يصل الى نحو ثلاثة آلاف حاليا. علما ان محاكمات المتهمين في تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية في 16 ايار مايو من العام الماضي شملت 1095 متهماً فقط، نظراً الى عدم وجود أدلة كافية على تورط آخرين. ونقلت الصحيفة القريبة الى الاوساط الامنية عن التقرير ان مدناً كبيرة تؤوي اعضاء في "السلفية الجهادية" مثل الدار البيضاء والرباط وفاس وطنجة ومكناس ووجدة واكادير ومراكش. لكن العدد الاكبر من هؤلاء موجود في الدار البيضاء 500 والرباط 400. وتنتشر افكار التنظيمات في اوساط الحرفيين والباعة المتجولين والشباب المهمّش. ولاحظ التقرير ان التيارات الاسلامية الراديكالية تطورت في السنوات الاخيرة وتضاعف عدد المنتمين اليها 700 مرة، اذ ان هؤلاء لم يتجاوزوا الاربعين العام 1996، ووصل عددهم الى نحو ثلاثة آلاف العام الجاري. الى ذلك، تسربت معلومات عن هجمات كان يعتزم تنفيذها معتقلون في خلية كانت على صلة ب"امير" تنظيم "الصراط المستقيم" يوسف فكري المحكوم عليه بالاعدام. كما ذكرت مصادر قضائية ان خمسة مرحلين من معسكر غوانتانامو في مقدمهم عبدالله تبارك الحارس الشخصي لزعيم "القاعدة" اسامة بن لادن احيلوا على الادعاء العام، ولم يتسن التأكد من التهم الموجهة اليهم. يذكر ان اسم تبارك تردد كثيراً في التحقيقات مع افراد خلية "القاعدة" السعوديين الثلاثة الذين رحلوا الى بلدهم لتمضية فترة عقوبتهم بالسجن والتي قضت بها محكمة مغربية. وتحدثت مصادر عن وجود معتقلين آخرين من اصول مغربية في معتقل غوانتانامو تجري اتصالات في شأن ترحيلهم الى بلدهم بعد انتهاء التحقيقات.