ذكرت مصادر قضائية ان البريطاني المعروف باسم "ستيوارت" احيل على قاضي التحقيق في مدينة فاس للاستماع إلى افاداته حول تهم وجهت إليه بالارتباط بتيار "السلفية الجهادية" المتورط في هجمات الدار البيضاء. وأفادت تحريات أمنية ان البريطاني اعتنق الإسلام وأصبح اسمه "محمد" وقام بزيارات عدة إلى مدينة فاس قبل هجمات 16 أيار مايو الماضي. ويعتقد أنه كان على علاقة مع الفرنسي المعتقل روبير ريشار الذي تشتبه أجهزة الأمن من أنه خطط لعمليات إرهابية في زيارات متكررة إلى فاس ومدن شمالية في البلاد. إلا أن معتقلاً في خلية تتابع قضائياً في فاس، أفاد ان هناك مواطناً بريطانياً يرتبط ب"السلفية الجهادية"، وأنه اجتمع إلى "ابي حفص" نجل "شيخ الأفغان المغاربة" أحمد الرفيقي مرات عدة. في غضون ذلك، تعاود محكمة الاستئناف في الدار البيضاء اليوم النظر في ملفات 27 من المتورطين في هجمات الدار البيضاء. ونفى المتهم محمد جناح انتسابه إلى "السلفية الجهادية". وقال إن علاقاته بمتهمين آخرين كانت تنحصر في مشاهدة أشرطة فيديو تحض على الجهاد. وقدم مثالاً على ذلك بشريط "جحيم الروس" الذي يحرض إلى دعم المقاومة في الشيشان. في حين قال المتهم عبد الإله الصبار ان اجتماعات الشبان كانت لمناقشة قضايا دينية، من بينها موضوع تعليم الصلاة. وقال آخرون انهم تحدثوا عن صنع عبوات ناسفة من خلال التأثر بالأخبار في التلفزيون. وصرح المتهم عبدالغني الشافعي بأنه اعترف تحت التعذيب أنه كان يعتزم القيام بتفجير مراكز مدنية وسياحية في مراكش. وعزا زيارات قام بها إلى مدن طنجة والناضور وأكادير ومراكش بأنها كانت لبيع الأعشاب التي يتاجر فيها. وسُئل عن رسالة صوتية لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة"، حول ضرب مصالح في المغرب، فقال: "لا اذكر انني تكلمت عنها ولا توجد أي رسالة". وذكر متهمون آخرون انهم اعتقلوا في الأيام التي تلت هجمات 16 أيار الماضي اثر ورود اسمائهم في افادات متهمين آخرين. ونفى المتهم عبداللطيف امرين اجراء أي اتصال مع تنظيم "القاعدة" عبر الانترنت. وقال: "لدي اخت في اوكرانيا وأخرى في فرنسا وكتت اتصال بهما عبر الانترنت. ولم يبق لي الاتصال ببن لادن". ونفى أن يكون بعث برسالة إلى بن لادن لاخباره ب"الخبر السعيد" أي الهجمات في الدار البيضاء.