لا تتميز المنطقة الشمالية الشرقية من الولاياتالمتحدة بمناظرها الطبيعية الجميلة وطعامها الطيب وعدد من أفضل المؤسسات التعليمية في البلاد فحسب، وإنما بكونها موطناً لبعض أكبر كنوز العالم الفنية. تعد مدينة وليامزتاون في ولاية ماساتشوستس الأبرز في عرض أعمال أكثر فناني التأثيرية الفرنسيين. ويحوز معهد "ستيرلنغ أند فرانسين كلارك" للفنون وحده أكثر من 30 عملاً فنياً لبيير أوغست رينوار. ومن بين أعمال رينوار المعروضة في المعهد، لوحة "الفتاة النائمة مع قطة" و لوحة "البصل". وفي الاجازات العامة يتزاحم الزائرون من أجل مشاهدة الاعمال المشهورة. ويقام المعرض الذي يضم أعمالا لكلود مونيه وإدغار ديغاه وإدوارد مانيه وكاميل بيسارو في فيلا روبرت ستيرلنغ كلارك وزوجته فرانسين القديمة. وهناك إضافة حديثة ملحقة بالمبنى القديم. ويستضيف معهد كلارك للفنون أيضاً فاعليات متعلقة بالعروض. وخلال معرض وليا م تيرنر العام الماضي عقدت ندوات عدة تمحورت حول أعمال الفنان البريطاني الكبير. ويتسم معرض هذا العام الذي يحمل اسم "بونجور .. مسيو كوربيه!" بأعمال فرنسية من مجموعة مقتنيات ألفريد بروياس. ويستمر المعرض حتى 6 أيلول سبتمبر. وعلى بعد نحو 15 كيلومتراً شرق وليامزتاون، تقع مدينة نورث آدامز الصناعية السابقة. واليوم أصبح مجمع شارع مارشال، المكون من 27 مبنى لمصانع أنتجت معظم نسيج أميركا الشمالية ما بين عام 1872 وعام 1900، مقر متحف ولاية ماساتشوستس للفنون المعاصرة. وفي العام الماضي، عرض المتحف سلسلة صور تويلايت الفوتوغرافية لغريغوري كرودسان. وحتى خريف هذا العام، تعرض آن هاميلتون معروضاتها. وتنتمي هاميلتون لمجموعة من الفنانين الذين يمكن أن تشاهد أعمالهم في معرض "يانكي ريميكس". ويستخدم هؤلاء الفنانون الاثاث والصور والخطابات من مقتنيات جمعية الحفاظ على آثار نيو إنغلاند. ويأتي آلاف الاشخاص إلى بلدة تانغلوود في ليالي تموز يوليو من كل صيف للتمتع بعزف الاوركسترا السيمفوني في الهواء الطلق أثناء تنزههم. فالبلدة لن تكتسب أهميتها من دون موسيقاها وثقافتها الخاصة. يبدأ موسم الهواء الطلق في تانغلوود هذا العام في الاول من تموز بعزف موسيقى "وداعاً جورج!".