اعلنت "كتائب أبو حفص المصري - تنظيم القاعدة"، "حرباً دامية" على اوروبا وقادتها وفي مقدمهم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني، بعدما انتهت في 15 الجاري مهلة عرض الصلح مع القارة الذي اعلنه زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن الربيع الماضي. راجع ص7 وقالت المجموعة في رسالة وجهتها عبر موقع "المنبر الاسلامي" على شبكة الانترنت: "سنعلنها حرباً شعواء على قادة اوروبا وشعوبها الصامتة التي لم تحرك ساكناً تجاه سحب البعثات الاوروبية القاتلة من العراق، وناصرت زعيم الكافرين الرئيس الاميركي جورج بوش". وتوجهت المجموعة الى بيرلوسكوني بالقول: "سنجعل شلالات الدم تسيل لتجرفك على غرار باقي حلفائك. لقد حكمت على شعبك بهذا المصير المأسوي"، فيما قالت وزارة الخارجية الايطالية ان تلك التهديدات "لن تروع" بيرلوسكوني. وجدد بيان "كتائب أبو حفص"، التوعد السابق الذي اطلقته المجموعة قبل ايام قليلة من انتهاء الهدنة بإغراق ايطاليا ب"حمام دم" اشبه باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، في حال لم تتخلص من بيرلوسكوني. وفي اسبانيا، اعتقلت الشرطة اللبناني سمعان غابي عيد للتحقيق معه في علاقته بمنفذي تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. وضبطت في حوزة عيد وثائق مزورة وأصلية، من بينها بطاقة هوية برتغالية وجواز سفر لبناني مزور باسم "غبريال سليم عون". واشارت مصادر لبنانية في لندن الى ان المعتقل قد يكون من اللبنانيين الذين اقاموا فترة في موزامبيق التي كانت مستعمرة برتغالية. ورفضت السلطات الاسبانية اعطاء تفاصيل عن التحقيقات، في حين رجحت مصادر اعلامية ان يكون عيد على علاقة بالمغربي جمال احميدان وعدد آخر من منفذي اعتداءات 11 آذار، وذلك من خلال شبكة لتهريب المخدرات اعتمد عليها الارهابيون لتأمين المتفجرات. واشار المحققون الاسبان الى ان من بين الخيوط التي قادت الى اعتقال عيد، تواجده بعد ساعات قليلة من الاعتداءات في محيط كوخ صنعت فيه القنابل المستخدمة في العملية، وتبين ايضاً وجود اثار لبصماته فيه. واعتقل عيد في حي قريب من شقة في ضاحية ليغانيس حيث انتحر جمال احميدان وشقيقه مصطفى، وخمسة آخرين من منفذي "11 آذار" في 3 نيسان ابريل الماضي.