تداول ديبلوماسيون غربيون امس تقريراً استخباراتياً مفاده أن وسطاء ايرانيين يتفاوضون مع شركة روسية على شراء مادة يمكنها تحفيز تفجيرات في الاسلحة النووية، ما يعزز اتهام واشنطنلطهران بمحاولة تطوير قنبلة نووية سراً. ونقل التقرير عن "مصادر روسية موثوق بها" ان "وسطاء ايرانيين دخلوا مراحل متقدمة في المفاوضات مع روسيا على شراء غاز الديوتريوم الهيدروجين الثقيل الذي يمكن مزجه بال"تريتيوم" واستخدامه "محفزاً" في التفجيرات النووية. وافادت مصادر ديبلوماسية في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان التقرير مصمم لاستمالة الدول المترددة حيال الموقف الاميركي الداعي الى فرض عقوبات على طهران، علماً ان تقارير تحدثت عن وصول مبعوث ايراني الى باريس اليوم لعقد اجتماع مع ممثلي "الثلاثي الاوروبي" بريطانيافرنسا والمانيا والبحث في الازمة الناشئة. ولم تؤكد مصادر الخارجية الفرنسية عقد هذا اللقاء لكنها قالت ان المفاوضات مع ايران مستمرة، من اجل التحقق من الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني. فيما ابدى وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر قلقه ازاء التقارير عن انتهاك طهران اتفاقاً مع "الثلاثي الاوروبي" يقضي بتجميدها عمليات تخصيب اليورانيوم، في مقابل عدم احالة ملفها النووي الى مجلس الامن. وتحدثت التقارير عن استئناف طهران تجميع اجهزة الطرد المستخدمة في التخصيب. وقال فيشر في حديث الى التلفزيون الالماني امس، ان التقارير الصادرة عن وكالة الطاقة عن ازالة ايران اختاماً وضعها مفتشو الوكالة على معدات للتخصيب "تثير قلقنا من حسابات خاطئة لدى القيادة الايرانية" التي امل بأن تفهم ان هذا التوجه "ليس في مصلحة ايران ولا في مصلحة الاستقرار والسلام في المنطقة". من جهة أخرى، قال رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال موشي يعلون انه "يجب استنفاد الجهود الديبلوماسية كافة قبل درس اي خطوات اخرى لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية"، وذلك رداً على تقارير نفادها ان تل ابيب تخطط لضرب البرنامج النووي الايراني.