تدخل تصفيات قارة اميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية، جولتها السادسة التي تشهد لقاء قمة بين البرازيلوالارجنتين في ساو باولو. والمباراة هي الخامسة والثمانون بين المنتخبين الغريمين اللذين يتنافسان على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية، وفاز كل منهما في 31 مباراة وتعادلا 22 مرة، لكنها الاولى في تصفيات كأس العالم. وتلعب اوروغواي مع بيرو في مونتفيديو، وبوليفيا مع باراغواي في لاباز، واكوادور مع كولومبيا في كيتو، وفنزويلا مع تشيلي في سان كريتوسال. عواصم - أ ف ب - سيكون ملعب "مورومبي" الذي يتسع ل85 الف متفرج في ساو باولو، مسرحاً للمباراة المرتقبة بين البرازيل "الجريحة" والارجنتنين المنتشية ضمن الجولة السادسة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية. والحال مختلفة تماماً بين الارجنتين التي تحلق في الصدارة بفوزها في مبارياتها الخمس السابقة 15 نقطة ، والبرازيل التي تحتل المركز الخامس 8 نقاط من فوزين وتعادلين وخسارة واحدة كانت امام باراغواي 1-2 الاسبوع الماضي. وكانت هذه الخسارة، وهي الثانية فقط للبرازيل في تصفيات المونديال منذ اعتماد هذا النظام عام 1950 الاولى كانت امام بوليفيا صفر-2 عام 1993 اثارت سخطاً كبيراً لدى الرأي العام والصحافة التي طالبت باقالة المدرب واندرلي لوكسمبورغو. وانتقد نجم كرة القدم البرازيلية السابق بيليه المدرب لوكسمبورغو، ورأى انه اذا لم يتخل لوكسمبورغو عن فكرة الاستقرار ويجري تعديلات كبيرة على تشكيلته فان المنتخب لن يتجاوز ازمته الحالية. واضاف "شددت على الا ينتقي لوكسمبورغو الا اللاعبين الذين لا غبار عليهم امثال روبرتو كارلوس وكافو وانطونيو كارلوس او اولئك الذين يملكون مؤهلات كبيرة مثل اميرسون". وستحاول البرازيل بالتالي اصطياد 3 عصافير بحجر واحد، اولها استعادة نغمة الفوز وتعزيز املها ببلوغ النهائيات التي لم تغب عنها ابداً، وثانيها مصالحة جمهورها، وثالثها انقاذ رأس لوكسمبورغو. واعترف لوكسمبورغو ان شيئاً ما ينقص البرازيل في الوقت الحالي وقال موجهاً كلامه الى اللاعبين: "على كل لاعب ان يدرك واجباته عندما يرتدي قميص المنتخب، انها مسألة شرف". واضاف "تصفيات كأس العالم بمثابة حرب، ومن الان فصاعداً كل مباراة تعتبر نهائية بالنسبة الينا". وتخوض البرازيل المباراة في غياب قائدها كافو الذي طرد في المباراة الاخيرة ضد باراغواي وسينوب عنه في شغل مركزه ايفانيلسون، وفي حمل الشارة قلب الدفاع انطونيو كارلوس. وغالب الظن ان لوكسمبورغو سيشرك المهاجمين رونالدينيو غاوتشو وريفالدو، والاخير هداف التصفيات حتى الان برصيد 4 اهداف. في المقابل، سيغيب عن الارجنتين قائدها غابرييل باتيستوتا الذي اكد مدربه مارسيلو بييلسا انه لم يشف تماماً من اصابة تعرض لها قبل نحو ثلاثة اسابيع في ساقه، لكن البديل موجود في شخص هرنان كريسبو الذي سجل هدفاً في المباراة الاخيرة ضد اكوادور 2-صفر. واعترف مدرب الارجنتين ان مهمة فريقه لن تكون سهلة لان البرازيل "كالاسد الجريح تريد ان تنتفض على حساب الارجنتين". ولم يختلف لاعب وسط فالنسيا الاسباني كيلي غونزاليز مع مدربه عندما قال "يجب ان لا ننسى اننا نواجه البرازيل، حتى ولو كنا في قمة مستوانا حالياً". وينتظر ان يمثل البرازيل: ديدا- ايفانيلسون وادميلسون او روكي جونيور وانطونيو كارلوس وروبرتو كارلوس- ايمرسون وفامبيتا وزي روبرتو واليكس- ريفالدو ورونالدينيو. وان يمثل الارجنتين: بونانو- سنسيني وصامويل وايالا- زانيتي وسيميوني وغونزاليز وفيرون واورتيغا- كريسبو ولوبيز. مباريات اخرى وفي مونتيفيديو، تسعى الاوروغواي ثانية الترتيب 10 نقاط الى الفوز على ضيفتها بيرو لتعزز موقعها بين فرق الصدارة ولم تكن عروض اوروغواي بقيادة مدربها الارجنتيني الشهير دانيال باساريللا شيقة في الجولات الماضية لكنها فاعلة جداً خصوصاً انها نجحت في انتزاع التعادل من البرازيل 1-1 في عقر دارها على ملعب ماراكانا. وتستضيف بوليفيا التاسعة باراغواي الثالثة 9 نقاط في لاباز على علو شاهق نحو 3 الاف متر عن سطح البحر. وتلتقي الاكوادور السادسة 6 نقاط مع كولومبيا الرابعة 8 نقاط في كيتو ، وتلعب فنزويلا الاخيرة 3 نقاط مع تشيلي الثامنة 4 نقاط في سان كريتوسال.