كمنت مجموعة من المسلحين لآلية تابعة لشرطة منطقة ديشا الواقعة في ولاية هلمند جنوب البلاد، وقتلت كل العناصر على متنها والذي بلغ عددهم 11 من بينهم قائد الشرطة قيوم جان. وأعلن الناطق باسم "طالبان" عبد اللطيف حكيمي مسؤولية الحركة عن الهجوم، وزعم أن مقاتلي الحركة قتلوا أربعة جنود أميركيين في ولاية غزني جنوب غربي البلاد. وبدورها، قتلت القوات الأميركية والأفغانية عشرة من "طالبان" واعتقلت خمسة آخرين، في ولاية أوروزجان وسط البلاد. وعلى صعيد آخر، تخلت كتيبة أميركية قوامها ألفي عنصر عن مواقعها جنوب البلاد التي كانت استقدمت إليها نهاية آذار مارس الماضي، من أجل تعزيز أمن الانتخابات. وعادت إلى قاعدة قندهار الجوية تمهيداً لترحيلها إلى الولاياتالمتحدة. وأعلن الكولونيل فرانك ماكينزي أن الحاجة انتفت لتواجد هذه الكتيبة في جنوب البلاد بعد إرجاء الانتخابات البرلمانية إلى نيسان أبريل المقبل، على رغم أن عملياتها أسفرت بحسب قوله عن مقتل نحو 100 متشدد، في مقابل سقوط جندي واحد في صفوفها وجرح 11 آخرين. دعم باكستاني للانتخابات وفي باكستان، أبدى الرئيس برويز مشرف استعداد بلاده لمد يد العون إلى الأفغان في الانتخابات الرئاسية المزمعة في 9 تشرين الأول أكتوبر المقبل، وجدد ثقته بالرئيس حميد كارزاي. وشدد مشرف على أهمية اعتقال "كبار الشخصيات الإرهابية" التي تختبئ في المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان. "صائدو المكافآت" على صعيد آخر، اعترف الناطق باسم الجيش الأميركي في أفغانستان الكومندان جون سيبمان أمس، بأن التحالف كان على اتصال مع صائدي المكافآت الأميركيين الثلاثة جوناثان إيديما وبرنت بينيت وإدوارد كارابالو الذين أوقفوا في كابول في الخامس من الجاري، بتهمة تعذيب معتقلين في سجن سري في كابول. وقال سيبمان: "أوجبت الأحداث التي أحاطت باعتقال إيديما ورفاقه وأحالتهم إلى القضاء الأفغاني، مبادرتنا إلى البحث عن أثر لاتصالات أجراها مع قوات التحالف، وتبين أننا تسلمنا في الثالث من أيار مايو الماضي، معتقلاً لدى مجموعته". وأوضح بأن سبب قبول قوات التحالف تولي مهمة التحقيق مع هذا المعتقل، ارتبط بالاشتباه بإعداده لأعمال إرهابية، علماً أن الاستجوابات كشفت أن مزاعم إيديما في شأن هذا الشخص غير صحيحة".