اجتذبت حملتا ابرز مرشحين لانتخابات الرئاسة الافغانية: الرئيس الحالي حميد كارزاي ووزير التربية السابق يوسف قانوني، حشود المؤيدين قبل اربعة أيام من عملية الاقتراع. وألقى كارزاي الذي لم يستأنف حملته الانتخابية منذ نجاته من محاولة اغتيال الشهر الماضي، كلمة امام حشد غفير في بلدة غزني جنوب غربي كابول، في حين خاطب قانوني نحو اربعة آلاف من مؤيديه في الاستاد الرئيسي في العاصمة، وقال انه الشخص الجدير بالمساندة، واضاف في لجهة غير اعتيادية: "اخواني واخواتي اريد أصواتكم لأنكم انتم من سيختار رئيس افغانستان". واشار قانوني في خطابه الى مقتل احد مسؤولي حملته في ولاية هيرات غرب البلاد. واتهم انصار كارزاي ب"ترهيب" سكان ولايتي قندوز وبغلان في شمال البلاد، والقاء انصاره في السجن، وطالب الاممالمتحدة بالتدخل لدى الحكومة للافراج عنهم. ورأى ان اقتراع السبت المقبل، سيسمح بالانتقال من نظام حكم "ديكتاتوري" برئاسة كارزاي الى نظام "ديموقراطي". وفي وقت لا يتوافر العدد الكافي من المراقبين لجعل الانتخابات مثالية، قالت منظمة الانتخابات الحرة والنزيهة التي تشكلت مطلع العام الحالي من 13 منظمة أفغانية غير حكومية، ان اجراءات التدقيق ستكون كافية في مراكز الاقتراع لتقديم تقويم دقيق لعملية التصويت. على صعيد آخر، اسدل الستار على عملية تسجيل اسماء الناخبين من اللاجئين الذين يعيشون في باكستان ويناهز عددهم 750 الفاً، من دون حدوث اعمال عنف تجسد التنفيذ الميداني لتهديدات حركة "طالبان" الافغانية ومتشددين متحالفين معها بتعطيل الانتخابات. وتسبب حصر عملية التسجيل، في فترة اربعة ايام فقط وضمن منطقة محدودة بسبب التأخر في التوصل الى اتفاق بين باكستان وأفغانستان في شأن الاجراءات المعتمدة، بتدني نسبة النساء اللواتي سيواكبن العملية الانتخابية الى 28 في المئة. ميدانياً، لقي سبعة من رجال الشرطة حتفهم لدى اصطدام سيارتهم بلغم ارضي في ولاية قندهار جنوب البلاد. ولم يتحدد وقوف مقاتلي "طالبان" خلف تفجيره او كونه قديماً. وفي ولاية اوروزجان جنوب البلاد ايضاً، قتلت القوات المشتركة الاميركية - الافغانية سبعة من مقاتلي "طالبان" في اعقاب اندلاع اشتباك مسلح استمر اربع ساعات وانتهى بفرار المهاجمين الذي قدر عددهم بمئة.