بدأ مهرجان "خريف صلالة 2004" باحتفالية فنية تجسد رغبة الحكومة العمانية في أن يكون مهرجان هذا العام مختلفاً ومتميزاً ومستقطباً للسياحة الداخلية وتلك القادمة من دول الجوار بما يناسب المكان العماني الحريص على سياحة نخبوية. وفي حفل الافتتاح أشار رئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان احمد العمري إلى توحيد جهود الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق إيجابيات ومنافع اقتصادية لقطاعات مختلفة مؤكداً دور بلدية ظفار في إقامة عدد من الأنشطة والفعاليات والترفيه لتوفير المناخ السياحي الملائم والاستفادة من المقومات السياحية التي تزخر بها المحافظة. تضمن حفل الافتتاح 14 لوحة فنية شكلت أوبريت "غيث السماء" التي أخرجها العراقي عوني كرومي، واشتملت على رقصات غنائية من الموروث الفني الشعبي الذي تزخر به السلطنة بمشاركة 200 من الممثلين والفنانين العمانيين وفرق الفنون الشعبية بالاضافة الى فرقة "اورنينا" السورية الاستعراضية ومجموعة من الاطفال، في ملحمة استعراضية تمثيلية غنائية جسدت تمسك الانسان بالارض واهمية البيئة. وخلال فترة شهر ونصف شهر تنتهي باليوم الأخير من آب اغسطس المقبل تتواصل فعاليات المهرجان، فمنذ اليوم الأول افتتحت مجموعة من المعارض المتخصصة الى جانب فعاليات القرية التراثية وعروض ومعزوفات الفرق الموسيقية العسكرية والرقصات الشعبية والالعاب الكهربائية والمسابقات الترفيهية. ويتضمن برنامج المهرجان هذا العام اقامة امسيات شعرية ومحاضرات دينية واجتماعية وثقافية بمشاركة نخبة من الشعراء والمفكرين ورجال الدين والثقافة من السلطنة والدول العربية، اضافة الى تنظيم برامج وندوات في الجوانب التربوية والتعليمية بالتعاون مع عدد من الكليات والجامعات تقام على مسرح المديرية العام للتراث والثقافة بمحافظة ظفار وكلية التربية بصلالة. ويشهد المهرجان تنظيم فعاليات خارج مركز البلدية الترفيهي في كل من شاطيء المغسيل وسوق الحصن اضافة الى فعاليات القرية الشاملة في قرية سمهرم السياحية التي تدخل هذا العام تحت مظلة المهرجان وتشتمل على معارض تجارية والعاب مختلفة ومجموعة من المسابقات. وتشهد ليالي المهرجان ست حفلات فنية يحييها عدد من الفنانين المعروفين على الساحة الخليجية والعربية الى جانب الفنانين العمانيين، الى جانب جلسات سمر يحييها فنانون من السلطنة واليمن. وأدخلت ادارة المهرجان هذا العام تحسينات جديدة ولمسات جمالية على مركز البلدية الترفيهي في كل من القرية التراثية وقرية الطفل والجزيرة ومسرح البحيرة تمثلت في انشاء مسرح متكامل في احدى الساحات العامة للمهرجان ومدرجات ومقاعد للجلوس ودورات مياه في ارجاء المركز، اضافة الى تركيب اجهزة صوت جديدة ومولدات كهربائية احتياطية وإقامة نافورات مائية راقصة على ايقاعات موسيقية مع الوان مصاحبة. وجرى تعديل بعض المواقع وساحات المناشط وتحويل موقع الألعاب السنوي المعتاد، إضافة الى تغيير موقع المعارض لإتاحة فرصة اكبر لتنقل الزوار خصوصاً اثناء فترات الذروة التي يشهدها المهرجان.