كشف رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان خريف صلالة سالم بن عوفيت الشنفري عن الانتهاء من مشروع المنفذ الذي يربط المملكة مع سلطنة عمان. وقال الشنفري إن الجانب العماني أنهى ما عليه من إجراءات وأعمال تنفيذ مشروع الطريق، ولم يتبق سوى استكمال أعمال الجانب السعودي، مشيرا إلى أن هذا الطريق سيكون إضافة جديدة لتسهيل الحركة بين السلطنة والسعودية، وانتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية بين البلدين الشقيقين. ووفقا للشنفري فإن السياح السعوديون احتلوا المرتبة الثانية عربياً من جملة السائحين العرب الذين زاروا محافظة ظفار في دولة عمان خلال موسم خريف 2014 الذي انتهت فعالياته قبل نحو عشرة أيام، حيث بلغ عدد السياح 380,755 زائراً مقارنة مع 303,365 زائراً للفترة ذاتها من عام 2013 بنسبة نمو بلغت 16.3%. وأكد أن السياح السعوديون شكلوا النسبة الأكبر بعد الأمارات من الزوار الخليجيين لصلالة خلال موسم الخريف، مرجاءً ذلك إلى عمق العلاقات التي تربط السلطنة مع السعودية، مؤكداً في نفس الوقت ارتفاع نسبة الاستثمارات السعودية في المحافظة من حيث المشاريع السياحية والعقارية. وقال الشنفري خلال لقائه الوفد الصحفي للمركز العربي للإعلام السياحي الذي زار محافظة ظفار إن إجمالي زوار خريف صلالة خلال العام الجاري من دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع بنسبة 17.3% ليصل إلى 323,153 زائرا مقارنة مع 275,556 زائرا للفترة ذاتها من العام المنصرم، موضحا" 100,078 زائرا قدموا عن طريق المنفذ الجوي بينما 86,630 زائرا قدموا عن طريق الرحلات الداخلية و13,448 زائرا عن طريق الرحلات الدولية"، فيما بلغ عدد الزوار القادمين عن طريق المنفذ البري 252,677 زائرا. واستعرض مقومات السياحة في محافظة ظفار والتي تحكي تاريخ قوافل اللبان، والعيون الجارية، وامبراطورية لها تاريخها العريق. وذكر رئيس بلدية ظفار أن المنطقة تتمتع بالخدمات الضرورية لتوفير الحياة الكريمة من طرق ومستشفيات وتعليم، كما أن عمان بالفعل بلد الأمن والآمان. وعن أهمية السياحة البيئية بيّن رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان خريف صلالة أن منظمي المهرجان يركزون بالدرجة الأولى على السياحة العائلية، مشيراً إلى وجود عدد من الرحلات الاستكشافية العلمية لدراسة الطبيعة العمانية كالصخور والأحياء البرية والبحرية، وسياحة الغوص، إلى جانب انعقاد المؤتمرات والندوات العلمية، حيث أن كثير من الجامعات ترسل عددا من الفرق لإجراء هذه الدراسات، وهناك دراسة موثقة لبعض النقوش وطبيعة بعض المواقع، والأماكن التاريخية كمتنزه البليد الأثري الذي تم نفض الغبار عن كثير من الآثار فيها، والتي تدل على الحضارات المتعاقبة التي مرت بالمنطقة، فضلا عن إنشاء متحف أرض اللبان. وأكد الشنفري أن هناك جهود مبذولة لتطوير وتنمية القطاع السياحي في السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص، والتي تلقى اهتمام كبير في خطط وبرامج السلطنة التنموية، مضيفاً ان الحكومة العمانية حريصة أن تأخذ بيد أي مواطن عماني جاد لديه مشروع ذو جدوى اقتصادية لإقامة مشروعه، موضحاً أن هناك تسهيلات مقدمة للمستثمرين المحليين والأجانب، وهناك ارتفاع متواصل في حجم الاستثمارات الأجنبية خاصة من دول مجلس التعاون، مؤكداً أن هناك محاذير وقوانين تجرم المساس بالبيئة الطبيعية والتشديد على عدم العبث بها في ظل الامتداد العمراني والاقتصادي بالمحافظة. نركز على السياحة النوعية العائلية.. والسائح الخليجي في مقدمة أولوياتنا وحول اختيار صلالة كأفضل وجهة سياحية عربية، أشار رئيس بلدية ظفار أن اختيار المركز العربي للإعلام السياحي لصلالة لتكون أفضل وجهة سياحية عربية له دور تعزيز حجم السياحة العربية للمحافظة، قائلا "نقدر الدور والاهتمام الذي يبذله المركز في هذا الجانب"، وعن المشاريع السياحية أكد أنه من المتوقع خلال المرحلة المقبلة تنفيذ العديد من المشاريع أهمها مشروع تجهيز "تلفريك" يربط بين السهل والجبل في صلالة، إلى جانب إنشاء حديقة مائية. وفيما يتعلق بالسياحة البينية العربية، أكد الشنفري ارتفاع إجمالي عدد الزوار من الدول العربية الأخرى -من غير دول مجلس التعاون الخليجي- بنسبة 85.1%، في المقابل انخفض إجمالي الزوار من الجنسيات الآسيوية بنسبة 6.5%، بينما ارتفع إجمالي زوار موسم خريف صلالة 2014 من الجنسيات الأوربية بنسبة 1.2%، وارتفع عدد الزوار من الجنسيات التابعة لدول القارة الأمريكية بنسبة 39.1%، مقابل انخفاض إجمالي عدد الزوار من الجنسيات التابعة لدول القارة الأفريقية بنسبة 12.4%، وارتفع إجمالي عدد الزوار من أوقيانوسيا بنسبة 32.6%. قافلة الإعلام السياحي الثامنة وكانت صلالة قد استقبلت قافلة الإعلام السياحي العربي الثامنة التي يشارك بها عدد من الصحفيين والإعلاميين العرب من 8 دول عربية هي السعودية والإمارات وقطر ومصر وتونس واليمن والجزائر والسودان، ويأتي تنظيم المركز العربي للإعلام السياحي للقافلة بالتعاون مع بلدية ظفار والمركز العماني للإعلام السياحي احتفالا بفوز صلالة بأفضل وجهة سياحة عربية لعام 2013، بعد زيارة شارك فيها أكثر من 30 إعلاميا وخبيرا سياحي العام الماضي على هامش مهرجان خريف صلالة 2013. مهرجان صلالة السياحي ويعد مهرجان خريف صلالة من أكبر المهرجانات الثقافية والسياحة على مستوى منطقة الخليج، حيث جاء مهرجان هذا العام تحت شعار (عمان الحب) والمستمر حتى السادس من شهر سبتمبر المقبل، وغطى مهرجان هذا العام شتى المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية في البلاد كما أنه يمثل رافداً لموسم الخريف السياحي الذي يبدأ في 21 يونيو وحتى آواخر شهر سبتمبر من كل عام. ويعبر شعار المهرجان عن أهداف ورؤية السلطنة من خلال الفعاليات والأنشطة المصاحبة له هذا العام، إلى جانب مشاركة أبناء الوطن في تجسيد ملامح الولاء والعرفان وإبراز التراث والعادات والتقاليد والفنون التي تشتهر بها السلطنة، ويشمل عدداً من الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية، إلى جانب إقامة معرض للمواد الاستهلاكية وأنشطة القرية الشاملة بالإضافة لإقامة بعض الفعاليات في ولايتي طاقه ومرباط ومنطقة المغسيل وسوق الحصن. وتزخر صلالة بمقومات سياحية فريدة، حيث تضم في جنباتها كل البيئات الطبيعية، وتشتهر بالشواطئ البيضاء والرمال الناعمة وسلسلة من الجبال والأودية والسهول المنبسطة، وصحراء رائعة ممتدة إلى الربع الخالي، وعيون مائية منتشرة في كافة ربوعها ونافورات طبيعية وكهوف متنوعة من أهمها كهف (طيق)، إضافة إلى أنها منطقة زراعية غنية بالمنتجات الزراعية المتنوعة ذات الطابع الاستوائي من أشهرها النارجيل وجوز الهند والموز والفافاي والبابايا وقصب السكر، إلى جانب الخيران الجميلة والمحميات الطبيعية والثروة الحيوانية والبحرية الغنية، وهي مميزات قل أن تجتمع في منطقة واحدة، ما جعل محافظة ظفار مقصداً للسياح ليس خلال موسم الخريف فقط وإنما طوال العام. هدية تذكارية للشيخ الشنفري من المركز العربي وترتدي صلالة في فصل الخريف من كل عام ثوباً أخضر يغطي مساحاتها الشاسعة وتضاريسها المختلفة، كما يغطى السحاب والضباب سماءها، وينعش الرذاذ هواءها، فتصبح من الوجهات السياحية المثلى التي يقصدها السياح من كل الدول، خاصة من مجلس التعاون الخليجي التي تسجل سنويا نسبة زيادة في عدد السياح تتراوح بين 10 إلى 15%، مع توقع ارتفاع هذا العدد في ظل الطفرة السياحة التي تشهدها السلطنة ومحافظة ظفار بشكل خاص. العيون المائية في صلالة هناك العديد من المواقع السياحية في صلالة عيوناً مائية تختزن في جعبتها مناظراً طبيعية وتضاريس جميلة، إذ تبهج "عين جرزيز" بجمالها كل من تطأ قدماه أرض صلالة، وهي عبارة عن عين مائية طبيعية تقع في محيط مجموعة من الكهوف الطبيعية والمظلات التي خصصت لاستراحة الزوار. كما توجد عين أرزات، والتي هي عبارة عن ينابيع طبيعية تتدفق من وسط الصخور وتتجمع بعدها في بركة، ومن ثم تنساب في مجرى يتفرع وسط بساتين خضراء قبل أن تصب في البحر، وعلى بعد 15 كيلو متراً من شرق مدينة السعادة تقع عين صحنوت، والتي تطل بمنصتها المفتوحة لمشاهدة مجراها من الأعلى. كما يعتبر وادي "دربات" من أهم المزارات السياحية والمناطق الجميلة التي لا تكتمل جولة الزائر إلا بها، فهو عبارة عن حديقة طبيعية ذات مناظر ساحرة تتخللها الشلالات التي تبدأ في الجريان عند هطول الأمطار في فصل الخريف، بالإضافة إلى البحيرات والجبال والكهوف والسهول الخضراء وأنواع مختلفة من الحياة البرية، وعند هطول الأمطار بغزارة تتجمع الأمطار في مجرى واحد لتصب في شلال يزيد طوله على 100 متر. المواقع الأثرية وتضم مدينة صلالة إلى جانب المناظر الطبيعية العديد من المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى قرون ما قبل الميلاد، ومن أبرزها البليد التي تقع على شاطئ صلالة والتي اشتهرت في السابق بتجارتها الناشطة في اللبان وقامت في القرن الرابع الهجري. وكشفت أعمال التنقيب عن فخاريات اسلامية وخزف صيني ومجموعة من العملات البرونزية يعود بعضها للعهد الإسلامي وبعضها للحضارة الصينية، وقد أدرج هذا الموقع ضمن قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو، ويحتوى الموقع اليوم على متحف يضم العديد من الآثار التي تحكي عن قرون ماضية. ويروي موقع خور روري «سمهرم» بآثاره التي اكتشفت في أعمال التنقيب عن مدينة حجرية مسورة مستطيلة الشكل نقش على جدرانها بخمس كتابات عربية أبجدية تصف تأسيس المدينة، التي شيدت لإحكام السيطرة على تجارة اللبان، كما جاء في ذكر هذه الكتابات اسم الملك إيلاذ ملك حضرموت، وقد أدرج هذا الموقع كذلك ضمن قائمة التراث العالمي. وفي مدينة ثمريت التي تبعد نحو 170 كليو متراً عن مدينة صلالة يبرز موقع شصر الأثري، والذي ازدهر في السابق بتجارة اللبان والبخور، ويعتقد العلماء أن ملكة سبأ قامت بزيارته للتزود باللبان، إذ أشارت المسوحات الأثرية التي تمت في بداية التسعينات أن المدينة في السابق شكلت حضارة عريقة وكانت ملتقى التجارة والطرق البرية ما بين الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين والعالم القديم وكشفت التنقيبات عن العديد من الأعمدة الضخمة والأبراج والقطع الأثرية. مزارات سياحية تبعد مدينة سدح 135 كم عن مدينة صلالة، ويقصدها العديد من الزوار لممارسة بعض هواياتهم، مثل التخييم وركوب الزوارق، فالأرض فيها محمية من الرياح الموسمية بفضل المنحدرات الصخرية، كما تتميز هذه المدينة بشواطئها الخلابة وسواحلها الرائعة، وتشتهر بتجارة الأسماك والصفيلح والذي يعتبر المورد الأساسي لاقتصاد سكانها. ترفية وتسوق يتمتع الزوار لمهرجان خريف صلالة بأجواء جميلة طيلة النهار، وما أن يسدل الليل ستاره يقصد العديد منهم الأسواق والمراكز الترفيهية، إذ يوجد في صلالة العديد من الأسواق الحرفية التقليدية التي تشتهر بالصناعات والمنتجات اليدوية، ومنها سوق الحافة الذي يبعد 3 كم من مدينة صلالة، وتحيط به العديد من أشجار جوز الهند الباسقة، ويعتبر المكان الأمثل لشراء أجود أنواع اللبان والبخور، ليس في ظفار فحسب بل في السلطنة أيضاً. ويزخر السوق بالعديد من المنتجات سواءً المنسوجات التقليدية المتنوعة، أو الملابس التراثية، أو المصوغات الذهبية والفضية، وغيرها الكثير من المصنوعات التقليدية، وعلى بعد بضع كيلو مترات يطل سوق الحصن بموقعه في وسط أحد الأحياء القديمة لمدينة صلالة، ويمتاز بطابعه التقليدي من خلال معروضاته والتي تتسم معظمها بطابع تراثي، سواءً من حيث المضمون أو الشكل أو حتى الاستعمال. كما أنها تميل إلى الجانب الحرفي مثل المصنوعات القديمة كالمجامر وغيرها من المشغولات اليدوية التراثية الأخرى، إضافة إلى الصبغة المعمارية القديمة إن صح التعبير، والتي يتميز بها هذا السوق، حيث لا يزال يحتفظ بخاصية البيئة الأصلية والتي تفوح معالمها في كل زاوية من زواياه. وإلى جانب الأسواق، يستقطب مركز البلدية الترفيهي بفعاليته المتنوعة والتي تبدأ دورتها منذ الساعة 5 من مساء كل يوم آلاف الزوار الذي يقصدونه لأغراض متعددة، منها التسوق ومشاهدة الحرف والفنون الشعبية المختلفة والعروض التي تقدمها بعض الفرق العالمية. المغسيل تبعد منطقة المغسيل عن مركز المدينة نحو 35 كلم، وتتحول المناظر من سحر الهضاب والجبال إلى سحر مياه البحر المنسجمة مع جمال الجبال والطبيعة الخلابة. ويصنف شاطئ المغسيل من أكثر الشواطئ التي يستهويها الزوار لجمال بريق رماله الفضية المائلة إلى البياض، والتي تمتد على مسافة 4 كيلو مترات، تحيط بها منحدرات صخرية ذات ثقوب هوائية نحتتها الطبيعة في الصخور الكلسية، وتضرب الأمواج الغاضبة هذه المنحدرات، ما ينتج عنها تشكل نوافير طبيعية يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار أو أكثر، تتفاوت حسب قوتها وسرعة تصادمها باليابسة. وعلى بعد 60 كيلو متراً شرق صلالة يوجد موقع يدهش الزوار، وهو مكان مقاومة الجاذبية على مقربة من مسار الطريق الذي يربط بين مدينة طاقة ومرباط، وفي هذا الموقع عندما توقف سيارتك وتحرر الكوابح سوف تتحرك السيارة تدريجيا إلى الأعلى خلافاً لاتجاه المنحدر، بما يبدو وكأنه تحد لقانون الجاذبية الأرضية، ويمتد هذا الموقع لمسافة 200 متر. محافظ ظفار يتسلم جائزة أفضل وجهة سياحية عربية بساط أخضر على مد البصر العائلات العمانية تزور الأماكن الطبيعية في صلالة إقبال كبير من السياح على المواقع الطبيعية جبال وأنهار وخضرة.. أنموذج لجمال الطبيعة في صلالة رحلات سياحية على زوارق صغيرة شلالات مياه صغيرة بعد هطول الأمطار