كأس مصر لمن.. لشياطين الأهلي أم لذئاب المقاولون؟ سؤال قد يبدو من الوهلة الأولى ان الاجابة عنه سهلة للغاية، وأن الاهلي الليلة على موعد مع تتويج ممهدة أرضيته بالحرير عندما يلتقي المقاولون العرب في الثامنة والربع مساء على ملعب الكلية الحربية في القاهرة في نهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم رقم 73 وهي المواجهة التي يديرها طاقم حكام دولي مصري بقيادة عصام عبد الفتاح. التاريخ والمنطق والجماهيرية والخبرة تؤكد أن اللقب سيكون أهلاوياً وأن الكأس ستبقى حمراء للعام الثاني على التوالي وللمرة ال 34 في تاريخ المسابقة العتيقة التي انطلقت قبل 82 عاما ولا سيما ان منافسه لعب في دوري القسم الثاني ولكن المفاجآت واشياء أخرى أبرزها النقص العددي الرهيب في صفوف الاهلي تجعل من فرصة المقاولون في الفوز تكاد تكون متعادلة تماماً مع الاهلي. نهائي الليلة هو الثاني عبر التاريخ الذي يجمع بين شياطين الاهلي وذئاب الجبل لقب المقاولون العرب بعد أن سبق أن التقيا من قبل مرة واحدة في نهائي بطولة عام 1981 وكان الفارق الوحيد أن المقاولون وقتها كان عضوا حديثا في الدوري الممتاز، وتُوّج الاهلي بطلا بعد فوزه بركلات الترجيح 2-3. ويسعى الاهلي جاهداً لإحراز الكأس الليلة تعويضا عن العديد من الالقاب المحلية والافريقية والعربية التي خسرها على مدار العامين الماضيين. ولكن ما يصعب من مهمة حامل اللقب أنه سيخوض المواجهة من دون 11 لاعباً من قوته الأساسية وهم السباعي الدولي الذين غادروا القاهرة مع بعثة منتخب مصر لمواجهة بنين بعد غد في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 في المانيا، اضافة الى غياب مهاجمه وهدافه الاول احمد بلال والمدافع احمد ابو مسلم للاصابة، ولاعب الوسط المدافع شيكو للايقاف، والانغولي جيلبرتو لاستدعائه من قِبل منتخب بلاده. ويعول المدير الفني البرتغالي داسيلفا على من تبقى من أهل الخبرة وفي مقدمهم هادي خشبة وسيد عبد الحفيظ وخالد بيبو ومعهم مجموعة من الناشئين وهم: حسام عاشور وعبد اللاه جلال ومحمد فليكس وعمرو الحلواني. وكان الاهلي قد تأهل للنهائي على حساب كل من طنطا 2 - صفر، ثم الاتحاد بالنتيجة ذاتها، وتغلب في ربع النهائي على المصري بركلات الترجيح 7-6، وفي نصف النهائي على إنبي 2-1 أما المقاولون فهذه هي المرة السادسة في تاريخه التي يبلغ فيها نهائى البطولة، ونجح ذئاب الجبل في طريقهم للنهائي من تفجير مفاجآت عدة بالاطاحة بكل أندية الدوري الممتاز التي واجهها بداية من حرس الحدود 3-1، والمنصورة 2- صفر، والترسانة - الذي قهر الزمالك 3-1 وأخيراً تأهل للمباراة النهائية بعد أن هزم الاسماعيلي في نصف النهائي في عقر دارهم بركلات الترجيح5-4 بعد تعادلهم في الوقتين الاصلي والاضافي 2-2، واللافت أن أبرز لاعبي المقاولون هو مهاجم الاهلي السابق النيجيري روبرت اكوري، ويقود الفريق من مقعد المدير الفني "معلم" الكرة المصرية والزمالك السابق حسن شحاتة. فينغادا بعد عام من المصادمات والمنازعات، رحل البرتغالي فينغادا المدير الفني للزمالك من القلعة البيضاء بعد أن رفض مجلس إدارة النادي بالإجماع التجديد معه، وجار حالياً البحث عن مدرب كبير من هولندا أو المانيا بعد أن تم استبعاد المدرستين البرتغالية والبرازيلية من الحسابات نهائياً. كما قرر المجلس في اجتماعه مساء أول من أمس التعاقد مع متمرد الاهلي والكرة المصرية ابراهيم سعيد لمدة 4 سنوات مقابل مليوني جنيه، رغم أن اللاعب موقوف من قبل اتحاد الكرة المصرية لمدة 6 أشهر، وتبدأ عقوبة الايقاف مع بداية الموسم المقبل، وتم تكليف مرتضى منصور نائب رئيس النادي للتظلم في قرار العقوبة. من جهة أخرى تلقى المنتخب المصري لطمة جديدة بعد استبعاد نجم الاسماعيلي حسني عبد ربه في اللحظات الاخيرة للاصابة، ليلحق بالحارس عبد الواحد السيد وحازم إمام.