فجر المقاولون العرب المفاجأة بفوزه على الزمالك، حامل اللقب، 2-1 على ملعب القاهرة الدولي في الدور نصف النهائي لكأس مصر لكرة القدم امام 20 الف متفرج، ولم يكتف بحرمانه من الاحتفاظ بلقبه بل وأنهى الموسم بلا اي هزيمة من الزمالك في الدوري او الكأس. واثبت المقاولون انه العقدة الدائمة للزمالك في الكرة المصرية في السنوات الاخيرة، وسبق له انتزاع تعادلين سلبيين منه في الدوري الاخير واضاع عليه 4 نقاط ثمينة. وينتظر المقاولون بطل كأس مصر عامي 1990 و1995 الفريق الفائز من الاسماعيلي والاهلي في الجانب الآخر من نصف النهائي، وسبق للمقاولون مواجهة الاهلي في نهائي الكأس عام 1981 وتعادلا 1-1 وفاز الاهلي بركلات الترجيح، وهي المباراة التي فتحت الطريق امام المقاولين في المسابقة الافريقية واحرز كأس الكؤوس مرتين متتاليتين عامي 1982 و1983 قبل ان يحرمه الاهلي، ايضاً، من الثلاثية في عام 1984. لم تكن الظروف مواكبة للمقاولون امام الزمالك الذي اكتملت صفوفه ولعب بكامل نجومه واضطر الالماني اوتو بفستر المدير الفني لادخار نجمه محمد صبري بين الاحتياطيين. وعلى العكس غاب عن المقاولون نجومه الاساسيون احمد صابر حارس المرمى وعبدالناصر محمد والمغربي عبدالكريم الجناني وخالد نبيل. المقاولون العرب خالف كل التوقعات وبدأ المباراة مهاجماً، وقبل ان تمر الدقيقة الرابعة كان محمد صديق قلب الدفاع - الذي لعب مباراته قبل الاخيرة مع المقاولون قبل انضمامه الى الاهلي - احرز هدف السبق لفريقه برأسه، وارتفع صديق فوق الجميع لاستقبال الكرة العالية التي أرسلها تامر مصطفى وحولها باقتدار في شباك حارس الزمالك الدولي عبدالواحد السيد. لاحت فرصة التعادل سريعاً لبشير التابعي عندما قفز عالياً وحول الكرة برأسه بعيداً من مرمى المقاولون على رغم الخروج الخاطئ للحارس طارق سليمان، وادى اندفاع الزمالك الهجومي الى ثغرات في خط الظهر واستغلها سعيد سعد مهاجم المقاولون السريع، وانفرد لكنه سدد متعجلاً خارج المرمى... وجاء انفراده الثاني في الدقيقة 33 ليصلح خطأه وراوغ عبدالواحد باقتدار... واضطر الحارس لاعاقته والحيلولة من دون احرازه هدفاً، واحتسب الحكم الدولي حسن علي ركلة جزاء سجل منها محمود العارف الهدف الثاني. ضغط الزمالك بشدة واشرك مدربه بفستر نجمه الموهوب محمد صبري بدلاً من المدافع عمرو فهيم لزيادة الفاعلية الهجومية، وباتت الكرة في نصف ملعب المقاولون باستمرار، واهدى صبري تمريرة لطارق السعيد وانفرد الاخير وسجل باقتدار هدف الزمالك الوحيد. واصل الزمالك ضغطه لإحراز التعادل، ودفع بفستر مجدداً بالمهاجمين ايمن مشالي وعبداللطيف الدوماني، ولم يصدق احد عدد الفرص السهلة الضائعة من لاعبي الزمالك امام المرمى، واهدر اسامة نبيه العائد من الاحتراف في تركيا ثلاث فرص نادرة خلال دقيقتين فقط، وحالت اجسام لاعبي المقاولون المتراصة امام المرمى دون اهتزاز شباكهم. ولاحت فرصة ذهبية للزمالك عندما طرد الحكم حسن علي مدافع المقاولون الدولي رامي سعيد لحصوله على انذار ثان في الدقيقة 75، لكن الزمالك لم يستفد مطلقاً من التفوق العددي وكان يمكن للمقاولون تعزيز رصيده ثلاث مرات في الوقت المتبقي، انقذ عبدالواحد تسديدة لعلي عاشور في زاوية صعبة وذهبت كرة لهيثم حسين بجوار القائم مباشرة. الهزيمة هي الثانية للزمالك خلال شهر بعد خسارته 1-2 في الدوري امام المنصورة، وفتحت ملف التجديد للالماني بفستر المدير الفني الذي تقهقر الزمالك على يديه الى المركز الثالث في الدوري وخسر كأس مصر.