كشف الامير تركي بن خالد المشرف العام على المنتخب السعودي الاول لكرة القدم العديد من الامور التي تخص مشاركة المنتخب الاول لكرة القدم في نهائيات كأس امم اسيا بالصين والتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، وجاءت اجاباته على النحو التالي: في كأس امم آسيا، هل تتوقع حدوث فشل مماثل كالذي حدث للاخضر في مونديال 2002؟ - اذا كان القصد من الفشل هو عدم تحقيق الكأس فهذا امر وارد ولكن هل نعتبر المنتخب الكوري رابع العالم فاشلا بعد تعادله من المالديف المصنف 140 عالمياً. ولكن الخوف من خسارة فادحة كالتي حدثت امام المانيا في المونديال الاخير؟ - اعد الجماهير السعودية بعدم تكرار ما حدث امام المانيا والتي هي مرحلة عارضة وانتهت وأعتقد ان لكل منتخب كبوة وتلك المباراة كانت كبوة. وما تقويمكم لكأس آسيا المقبلة؟ - دعنا نتحدث بواقعية بعيداً عن العاطفة، والتوقع هو بلوغ الدور قبل النهائي وهو يعتبر نتيجة مرضية لو قدر لنا الوصول لهذه المرحلة، "الأخضر" يخوض كأس اسيا باستعدادات متواضعة وغير مرضية اطلاقاً، الفرق الآسيوية تقدمت وتطورت عن العشرين عاماً الماضية وخصوصاً دول كوريا والصين واليابان وهذه الدول على وجه التحديد يصل انفاقها السنوي على كرة القدم ما يعادل انفاق عشر سنوات لدينا. وهل بلوغ الدور قبل النهائي يرضي طموحكم ؟ - نعم مقارنة بالظروف المحيطة وفترة الاستعداد وقوة الفرق المشاركة وقوة استعدادها فإن بلوغ دور الاربعة هو انجاز مقبول بكل الاحوال. هل نعتبر هذا الكلام مقدمة لخروج الاخضر من البطولة؟ - ليس هذا ما قصدته ولكن لا بد ان نعترف ان الفريق السعودي سيواجه منافسين اشداء ولن نستسلم لهم ولن يكون الاخضر محطة عبور. هل لديكم فكرة عن استعدادات الفرق الاخرى؟ - في الوقت الذي كان الهلال يلعب مع احد الفرق العراقية والاهلي مع الاتحاد في بطولة العرب كان منتخب اليابان يلعب مع انكلترا وايسلندا استعداداً كذلك لكوريا والصين، كما ان ايران وسوريا والعراق كانت تلعب دورة ودية، اي ان استعدادات المنتخبات الاخرى لا تقاس باستعدادنا. وما نوعية الاخفاق المتوقع من وجهة نظركم؟ - مصطلح اخفاق قابل لأكثر من تفسير فهناك من يعتقد ان الاخفاق هو عدم تقديم مستوى جيد او تردي النتائج او عدم الوصول لدور الاربعة او تحقيق الفوز على فريق كبير او الخسارة من فريق صغير. بصراحة هل انت متفائل بمشاركة الأخضر في البطولة؟ - نحن نعتمد على الجيل الحالي وهم اصحاب انجازات ممتازة فالمنتخب السعودي حقق بطولتين متتاليتين، وحقق افضل تصنيف للفيفا في تاريخه وما زال امامنا مشوار صعب للغاية. وماذا عن المباريات الودية الاستعدادية لكأس آسيا؟ - الوقت امامنا ضيق. ما الذي تخشاه على المنتخب السعودي في كاس آسيا ؟ - اخشى علىه من نفسه" بمعنى أن المنتخب السعودي يعاني كثيرا من سوء الاعداد وإجهاد اللاعبين وأتمنى الا تعتبر الجماهير السعودية ذلك تبريرات. عدم الاستعداد الامثل الذي اشرت اليه مسبقا هل كان بسبب المشاركات الخارجية للاندية ام أن هناك اسبابا اخرى؟ - المشاركات الخارجية للأندية سبب رئيسي لسوء الاستعداد وهناك اسباب اخرى منها مدى استعدادات اللاعبين والتشكيلة التي كان المدرب يسعى لوضعها بمعرفته ولكن لظروف الاصابات تغير الوضع. كان من الممكن ان تحرم الاندية من لاعبيها او تحرم من المشاركات الخارجية لان الفوز بالكأس الآسيوية اهم بكثير من فوز فريق سعودي ببطولة خارجية مهما كان حجمها؟ - اذا كان المنتخب يمثل الوطن فإن الاندية في المشاركات الخارجية تمثل الوطن، لذلك لم نحرم اي فريق من لاعبيه وهذه تحدث لأول مرة في تاريخ المنتخب والاندية ونحن نحاول ايجاد الية توازن بين الاندية والمنتخبات وهذا الموسم على وجه التحديد موسم استثنائي بسبب مباريات البطولة العربية . البعض يفسر كلامك بأنك ضد تنظيم البطولة العربية؟ - بالعكس انا مع البطولة العربية ولكن اتمنى ان تكون واقعية اكثر واتمنى ان تخدم تطور المنتخبات العربية. انتم جاملتم الاندية على حساب المنتخب السعودي؟ - التوجه العام لأي فريق سعودي يلعب خارجيا هو أنه يمثل الوطن وبالتالي لابد من دعمه، نحن ما زلنا نطلب من الاخوان في الاتحاد العربي ان يوافونا ببرنامجهم للسنة المقبلة. وهل البطولة العربية فقط هي التي تؤثر على المنتخب السعودي فهناك البطولة الآسيوية والخليجية والسوبر السعودي المصري؟ - هذه البطولات معروفة برامجها، لذلك يسهل التنسيق بشأنها، المفاجأة الكبرى ان الاخوان في الاتحاد العربي منحونا 17 مباراة وطالبونا بإدخالها في الجدول المحلي وقد قدمنا لهم اقتراحين" الأول: اقامة دور الثمانية بطريقة خروج المغلوب والثاني: اقامة النهائيات بالتجمع او تاجيل الادوار النهائية الى ما بعد بطولة اسيا ولم يؤخذ بالاقتراحين. في الآونة الاخيرة تم استدعاء اكثر من لاعب متقدم في السن نسبيا. هل هذا تحول في السياسة التي رسمتموها لخلق جيل جديد؟ - عملية اعداد المنتخب السعودي للمونديال اخذت اكثر من تفسير فالبعض ربطها بسن اللاعبين والبعض قال ان كل لاعب شارك في كوريا واليابان لا تحق له المشاركة في المانيا في حال بلوغنا المونديال، وهذه التفسيرات ليست من ضمن بنود خطة الوصول الى كأس العالم التي هي اعداد طويل الامد وبرمجة كاملة مع التوازن في الاعمار بوجود لاعبين قادرين على تمثيل المنتخب ويوجد حاليا من اللاعبين الذين حققوا كأس العرب وشاركوا في مباراة تركمانستان الاخيرة 17 لاعباً وهذا يدل على الاستقرار، الاضافات الجديدة مثل دخول الدوخي والعويران والسويد وهؤلاء النجوم كانوا ولا يزالون قادرين على اللعب دوليا، أما الدعيع الذي اعتبره احسن حارس سعودي في الوقت الراهن فإن سن حارس المرمى يزيد على سن اللاعب داخل الملعب بخمس سنوات.