شارك العراق 4 مرات في نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، ويخيم شعور من القلق في الشارع الرياضي العراقي فيما يتعلق بمشاركة المنتخب في كأس آسيا بعد ظهوره المتواضع سواءً في الجولات الثلاث الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2006، أو في دورة غرب آسيا التي أقيمت في إيران الشهر الماضي وفقد فيها العراق اللقب مكتفياً بالمركز الثالث. وتعرض المدرب السابق الألماني بيرند ستانغ لانتقادات عنيفة اضطر الاتحاد العراقي إلى التعامل معها بسرعة فأسند المهمة إلى المدرب المحلي عدنان حمد بدلاً من ستانغ لتعذر إشرافه المباشر على المنتخب لأنه فضل البقاء خارج العراق في الفترة الأخيرة تخوفاً من الحالة الأمنية غير المستقرة في داخله، وأحدث حمد بدوره تغييرات عدة في التشكيلة معتمداً بدرجة كبيرة على عناصر المنتخب الأولمبي الذي كان بدأ تدريبه فعلاً قبل أشهر. ومن بين الأسماء التي ضمها حمد إلى صفوف المنتخب عماد محمد ورزاق فرحان وحسام فوزي. وبعد دورة غرب آسيا، ألغى الاتحاد العراقي معسكراً للمنتخب في كوريا الجنوبية كان يتضمن مباراة ودية مع نظيره الكوري بعد أن فضل اتحاد الدولة المضيفة عدم إقامة المباراة لأسباب أمنية عقب قتل رهينة كوري في العراق، فأعلن الاتحاد العراقي بعد ذلك إلغاء المعسكر معتبراً أن لا فائدة منه من دون مباراة تجريبية. وأقام المنتخب العراقي معسكراً قصيراً في الأردن قبل التوجه إلى تايلاند لإكمال استعداداته، ثم قصد الصين حيث سيلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب السعودية وصيفة بطلة الدورة الماضية وأوزبكستان وتركمانستان. التاريخ والحاضر تأثرت الكرة العراقية كثيراً من جراء الحرب مع إيران وحرب الخليج عام 1990 ثم الحرب الأخيرة عام 2003، وبقيت فرقها ومنتخباتها لفترة طويلة بعيدة عن الاحتكاك الخارجي، ولم تخرج من عزلتها إلا في الفترة الأخيرة التي شهدت مشاركة منتخبها في كأس آسيا الحادية عشرة في الإمارات عام 1996، كما أن الأندية العراقية بدأت تفرض ذاتها على الساحة الآسيوية. وعلى صعيد كأس الأمم الآسيوية، يعتبر سجل المنتخب العراقي متواضعاً لأن أفضل مركز له فيها هو الرابع في الدورة السادسة عام 1976. وكانت المشاركة الأولى لمنتخب العراق في كأس آسيا في البطولة الخامسة التي أقيمت في تايلاند عام 1972، لكنه خرج منها من الدور الأول بعد حلوله ثالثاً. وفي البطولة السادسة عام 1976 في إيران، تأهل العراق إلى الدور نصف النهائي وخرج من نصف النهائي بخسارته أمام الكويت 2-3، قبل أن ينهي البطولة في المركز الرابع بخسارته أيضاً أمام الصين صفر-1. وغاب المنتخب العراقي عن نهائيات كأس آسيا مدة طويلة وتحديداً منذ عام 1980، وعاد إليها في النسخة الحادية عشرة في الإمارات عام 1996 وبلغ الدور ربع النهائي لكن الإمارات المضيفة أنهت مشواره بفوزها عليه 1-صفر. وكان العراق أول منتخب يتأهل إلى نهائيات الكأس الثانية عشرة في لبنان. وتأهل العراق إلى نهائيات الصين بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف أمام البحرين، إذ فاز على البحرين 5-1 ثم تعادل مع ماليزيا صفر-صفر وفاز على ميانمار 3-صفر ذهاباً، وفاز على ماليزيا 5-1 وميانمار 3-1 وخسر أمام البحرين صفر-1 إياباً. اوزبكستان يشارك منتخب أوزبكستان في نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي عندما يخوض غمار النسخة الثالثة عشرة في الصين من 17 الجاري حتى السابع من آب أغسطس المقبل. وجاء تأهل منتخب أوزبكستان إلى نهائيات الصين سهلاً حيث تصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة متقدماً بفارق مريح على تايلاند الثانية 9 وطاجيكستان 8 وهونغ كونغ 4، وأوقعتها القرعة في النهائيات ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب السعودية والعراق وتركمانستان. وكانت المواجهة الأولى في التصفيات في ضيافة هونغ كونغ وحقق فيها منتخب أوزبكستان فوزاً سهلاً 4-1 وسجل أهدافه آندري أكوبيانتس وفلاديمير شيشلوف 2 وأنفارجون، ثم تأكدت جهوزية المنتخب بفوزه على مضيفه التايلاندي بثلاثة أهداف نظيفة من توقيع مكسيم شاتسكيخ وشيشلوف 2، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي مع طاجيكستان المتواضعة. وفي مرحلة الإياب، وضع منتخب أوزبكستان نظيره الطاجيكي عند حجمه الطبيعي بفوزه عليه 4-1، وسجل له شيشلوف 2 وتيمور كابادزة وليونيد كوشيليف، ثم جدد فوزه على هونغ كونغ بهدف لثيردساك تشايمان قبل أن يخسر أمم تايلاند 1-4 في الجولة الأخيرة بعد أن كان ضامناً تأهله، وسجل هدفه كوشيليف. وكان المنتخب الأوزبكستاني تألق في تصفيات البطولة الماضية أيضاً وتأهل على حساب نظيره الإماراتي وصيف بطل 1996 بعدما تصدر المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة من أصل 12 ممكنة سجل 16 هدفاً ودخل شباكه هدفان مقابل 9 للإمارات 12 مقابل 2، بفوزه على بنغلادش 6-صفر، وسريلانكا بالنتيجة ذاتها، والهند 3-2، والإمارات 1-صفر.