أعرب ديبلوماسي فيليبيني في بغداد امس عن تفاؤله بقرب الافراج عن الرهينة انغليو دي لا كروزالذي يطالب خاطفوه بسحب القوات الفيليبينية من العراق. وقال هذا الديبلوماسي لوكالة الانباء الفرنسية طالباً عدم الكشف عن اسمه: "أبلغنا بتمديد المهلة حتى العشرين من تموز يوليو" لتعلن الحكومة الفيليبينية قرارها بسحب قواتها من العراق. وتضاربت التصريحات الحكومية في شأن مصير دي لا كروز حيث نفى خاطفوه تأكيدات الرئيسة غلوريا ارويو الافراج عنه، وتزامن النفي مع اعلان قناة "ايه ان سي" التلفزيونية ان ارويو أبلغت أحد أقارب الرهينة انه تم الافراج عنه. وفي السياق ذاته وجه مستشار الحكومة الفيليبينية رجل دين المسلم نوربرتو غونزاليس تحذيراً الى الخاطفين من ان قتل الرهينة المسيحي يمكن ان ينقلب على المسلمين الذين يشكلون اقلية في الارخبيل. وقال ان رجال الدين المسلمين في اندونيسيا وماليزيا وليبيا ومصر اتفقوا على "اجراء مفاوضاتهم الخاصة" للافراج عن دي لا كروز. وفي الرياض، أكد حزام القحطاني المدير العام لشركة الجري للنقليات في تصريح صحافي ان خاطفي الرهينة المصري سيد محمد سيد الغرباوي الذي يعمل سائقاً لشاحنة تابعة للشركة طلبوا فدية قيمتها مليون دولار "وقلنا لهم سنعطيكم 15 الف دولار"، مضيفاً ان المتصل عن المجموعة الخاطفة قال: "لا نقبل، ثم عاد فقال سأراجع المكلفين بالأمر وأعود اليكم". وأشار القحطاني الى ان اخر اتصال بالخاطفين تم قبل فجر امس". وذكر القحطاني ان الخاطفين لم يحددوا مهلة "ويبدو انهم لن يسيؤوا اليه الرهينة فهو مسلم وبعيد عن الموضوع، أي بعيد عن الاميركيين". من جهتها، أكدت بلغاريا أن الرهينتين البلغاريين ما زالا على قيد الحياة. وقال وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي خلال مؤتمر صحافي في صوفيا انه "بحسب معلومات غير مؤكدة، فإن مواطنينا على قيد الحياة في هذه اللحظة". مؤكداً ان بلاده تلعب في العراق دوراً "انسانياً" للمساعدة على اعادة اعمار البلاد، مستبعداً وجود دوافع سياسية لخطف السائقين البلغاريين.